احذري الافراط في تناول المسكنات.. يدمر الصحة!
عندما يشتد الألم الحاد على أي شخص يسارع إلى تعاطي مسكنات الألم والتي يباع أكثرها في الصيدليات بدون وصفة طبية وعلى الرغم من لجوء غالبية المرضى إلى المسكنات، يؤكد الأخصائيون أن هذا التصرف يضر بهم كثيراً على المدى البعيد، ويؤثِّر على صحتهم سلبياً.
وجاءت دراسة طبية حديثة لتؤكد أن العقاقير المسكّنة للألم والشائعة الاستعمال مثل (الأسبرين) و(إيبوبروفين) و(أسيتامينوفين) قد ترفع ضغط الدم؛ ومن ثم تؤدى لزيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب بين الرجال.
وأشارت الدراسة إلى أن تناول المسكنات بشكل يومي يؤدى لرفع ضغط الدم، وفق ما جاءت به نتائج الدراسة التي تناولت فحص 235 شخص من الرجال يتناولون تلك العقاقير خلال معظم أيام الأسبوع مقارنة بغيرهم ممن لا يتعاطونها، وقد زادت احتمالات إصابة المتعاطين بارتفاع في ضغط الدم بمقدار الثلث عن الرجال الذين لم يتناولوها.
ومن جانبه، أوضح الدكتور جون فورمان من بريجام ومستشفى أمراض النساء في بوسطن، أن الملايين من الناس يتناولون العقاقير المسكّنة للألم كأقراص يومية لعلاج الصداع والتهاب المفاصل وتشنّج العضلات وأنواع أخرى من الأوجاع والآلام، مؤكداً أن تناول تلك العقاقير شائعة الاستخدام يرفع من ضغط الدم لدى النساء.
وفي نفس الصدد، أكدت دراسة حديثة أن المسكنات هي السبب الرئيسي لحالات الصداع المزمن.
وأشارت ناتالي فيندلز طبيبة الأعصاب الهولندية، إلى أن الأغلبية العظمى من الناس الذين يعانون من حالات الصداع المزمن يتناولون الكثير من المسكنات.
وتعرف فيندلز حالات الصداع المزمن بأنها آلام تحدث أكثر من 14مرة كل شهر لفترة ما لا يقل عن ثلاثة شهور متتالية، ويعاني نحو 4 في المئة من المواطنين الهولنديين من الصداع المزمن، مؤكدة أن معظم الناس يأخذون مسكنات وفي النهاية يصبحون مدمنين لها.