وجمعت هواء الشرق
العابر ليلا فى الطرقات
لأصنع جسرا مد البصر
الى الاطفال بغزة هاشم*
ينقل نبضى سيل رُصَاص ...
و الأحجار المطر النازل كالنابالم
يهز الدنيا
غضبا يحصد زيف الصلف الصهيونى
بحار قصاص
و فوق القدس الفجر الاخضر أم الناس
و أعلن بدء الزحف الاسطورى
سحاب يربض كالقناص
ليس لديك الآن مناص
فالريح التهبت و الرمان تحول جمرا
و الليمون تشبع ضوءا كالفسفور ..
البوم يحوم على الجبلين
نذير الشؤم
الوعد الصادر من بلفور
و اليوم تموسق لحن الطير
و صار القذف حجارة نار
من سجّيل ..
يا نهر الاردن
عرسك زان جروف النيل
و أنا مستلق تحت الخندق
بين الساتر و الكتفين
يطوّق كفّى مقبض سيف
يحمل زندى طلقة مدفع..
جاء النبأ الحارق يطرق أذن العالم
كالاجراس يرن و يطلع
همس الصخر الجاثم عزا
ينصت يسمع
عزف الحجر يحرر يافا
يأتى أروع
طبل الموكب رج التل ودك الغارة ..
حزن الجوع النابت وردا فى الانقاض
يحط القمح بكهف الحارة
نجم الصيف يضل مداره
و الاطفال الوهج الآتى
بحر يسكن جوف محاره
و البستان البيروتى مخيم وجد
مد الدرب بيارق همْ ..
جاء قرار الامم المتحدات الشاجب ذَمْ
ندد حينا ثم توعد ابن العم
فهل للامن المجلس يصحو
أم للمجلس أمن الطفل و فقر الدم
صدر الموتى و الفارين من الاوهام
و رئة الغم
عشق الارض توسد جرحى
دار هتافا ملء الفم
يبحث مأوى للايتام
و باقة ورد ..
لكل ظلال المؤتمرين ببدر الوثبة
أو بالقمر الافريقى
بقوس النصر و رمل المد
ليس لتلك الثورة حد
بدأ العد
غنّوا الآن لفرح الغد
بفلسطين انتفض المجد
حجر الطفل على الأجواء مراكب سعد
جسد العرب سيبقى سد
وقت اللهو و عند الجد
فاكتب عنى هذا الوعد
سجّل باسمى صوت الرعد
تبقى القدس الأُم المهد
حق الآن علينا العهد
وحق الآن علينا العهد
قصيدة للشاعر السوداني
معز عمر بخيت
تحية مني لأبناء فلسطين الصامدين