من الواقع المر...نصف ساعة زواج!!
كانت مفاجأة كبيرة للحضور في حفل زفاف عبدالله، خاصة والده وعمه واخوانه واصدقاءه المقربين منه، عندما اختفى المعرس فجأة. بحثوا عنه في كل مكان فلم يجدوه، وقد كان منذ دقائق معدودة وسطهم تفوح منه رائحة المسك الابيض وتملأ المكان.
كل ما كانوا يعرفونه انه تلقى قبل بضع دقائق مكالمة هاتفية على تلفونه النقال، فاستأذن وحيا الحضور وخرج من الصالة للرد على الهاتف، لكنه اختفى بعدها وتبخّر في ثوان.
انتظره المدعوون والاهل وعروسه، لكنه لم يعد.. دب القلق والخوف في نفوس الاهل والحاضرين وبدأت العروس تفقد اعصابها من الخوف والرهبة، وايضا خجلا من المدعوات والصديقات اللاتي بدأن الهمس، واخذت كل منهن تحاول تفسير خروج المعرس على عجل وعدم عودته مرة اخرى لحفل زفافه، بل قدمت بعضهن اسبابا قوية لهرب المعرس من حفل زفافه، حتى وصل الامر الى التجريح في سمعة العروس المسكينة التي فقدت وعيها، فهرعت والدتها وشقيقاتها لنقلها الى المنزل.
وانتهى الحفل وخرج المدعوون والمدعوات وعلامات الاستفهام تعلو وجوههم، اما الاهل فخيم عليهم القلق والخوف عندما طال انتظارهم لعودة المعرس بعد اختفائه المحير.
توجه اخوان المعرس الى المخافر والمستشفيات بحثا عن شقيقهم من دون جدوى، واستمر البحث عدة ايام بعد تلك الليلة المشؤومة بلا نتيجة.
وبعد عشرة ايام من البحث المضني ظهر المعرس وهو في غاية الخجل والالم تخرج الكلمات منه متباطئة ومتداخلة وغير مفهومة.
توجه على الفور الى منزل اسرة عروسه ليبلغهم اسفه عما حدث، وليبلغهم الحقيقة القاسية ويضع الحل بين ايديهم للتصرف. فالحقيقة انه كان مرتبطا بعلاقة طويلة بسيدة دامت لسنوات طويلة، وقد وعدها بالزواج، لكنه تنصل من وعده واقبل على الزواج بفتاة من اسرة محافظة. وفي ليلة العرس تلقى مكالمة هاتفية من تلك السيدة، التي علمت بموعد حفل زفافه بطريقة ما على الرغم من انه حاول ان يفعل ذلك خلسة، وهاتفته وهو بين المدعوين لتبلغه انها امام الصالة التي يقام فيها حفل الزفاف وعلى استعداد للدخول وفضح امره امام جمهور المدعوين وانهاء ليلة عرسة في دقائق سوداء، وهي لن تخجل من فعل ذلك لانها لن ترضى ان يكون لغيرها.
خرج على الفور لمقابلتها فاصرت على ان يذهب معها الى منزلها لاثبات حسن نيته، وهناك اصرت على ان يتزوجها عرفيا، وقد جهزت الشهود، بل كانت الورقة مكتوبة مسبقا. ولم يجد امامه سوى الخضوع لتهدئة روع تلك النمرة الشرسة.
وبعد ان انهى قصته قال لاهل عروسه ان حل المشكلة في يدهم بعد ان اضطر الى انهاء حفل الزفاف بطريقة مهينة لهم. والد العروس طرده وابلغه انه سيرفع الامر للمحكمة للحفاظ على حقوق ابنته ورد اعتبارها وسمعتها امام الناس. وبالفعل رفع دعوى على الزوج طالبا الطلاق لابنته للضرر لتركه لها ليلة عرسها والزواج بأخرى.
وعند التحقيق في المحكمة لاصدار حكم الطلاق للضرر، روى الزوج القصة الحقيقية لتركه حفلة الزفاف والزواج باخرى، ثم ادلى باسمها وقدم الورقة العرفية التي تربطة بتلك السيدة. فثارت ثائرتها لفضح امرها في المحكمة ولم تكتف بذلك، بل اعتدت بالضرب على زوجها امام المحكمة وفي قاعتها الموقرة، مما دعا القاضي لتوجيه تهمة التعدي بالضرب وعدم احترام المحكمة. واصدرت المحكمة حكما على السيدة الشرسة بالسجن ثلاثة اشهر مع الشغل والنفاذ.
هههههههههههههههه
يعني ده نهاية اللي بيعطي وعووووود ويخلفهـا
خخخخخخخخخخخخ