أبي متى ستعود؟
ذاك الصوت الجميل
الذي كُنت أسمعُهُ كُل صُبح ٍ اختفى
فجأةً بعد أن كان يُزين لي
حياتي و يرسم لي آفاقاً جميلة
صوتك يا أبي حين تُناديني
للصلاة..
فمتى ستعود؟
أبي ..
لماذا وضعوك مُقيداً في ظلام
زنزانة ٍ و حرموني منك
هل لأنك قُلت فلسطين
بلادي
لأنك صليت على تُرابها
و حملتَ حُبها في قلبك
أبي..
أُمي تبكيك كُل يوم و تُناديك
من خلف ثقوب الضوء و ثُقلب اشيائك
هزُل قوامها وساءت حالها
فمتى ستعود؟
أبي..
أخي الصغيرُبدأ يمشي
و يبحث عنك في كُل أرجاء
البيت
يبقى صامتا ً لساعات ناظرا ً
إلى الباب علك تعود
فمتى ستعود ؟
غداً العيد فهل سأراك
لتُقبلني على جبيني
و تأخذني
لأرى
فرحة العيد
أبي ..
متى ستعود؟
عُربة عز الدين
الشاعر مجهول
منقولة من مجلة زهرة المدائن العدد(16)ص 49