شواطيء ..... أوراق حُب
ما أغلى وريقات الحُب فهي لا تتساقط إلا من غصون القلب و شجرة العُمر الجميل
***الورقة الأولي :
أنا لا أتجنبُك أنت فقط
أنا أتجنبُ حتى الأروح التي سكبت سري في قلبها و حدثتها يوما ً عنك
أنا أتجنبُ الطرقات التي مررت بها بفرح الدُّنيا و أنت على الجانب الآخر من الهاتف.
أنا أتجنبُ حتى ابحر الذي حدثتهُ في لحظات حُزني عنك. حنى خُّيل إلي أن البحر يبكي معك
أنا أتجنبُ كتاباتي التي كتبتها بك ذات نزف وكُنت أقرب من الموت إلى الموت
أنا أتجنبُ حتى العبثُ بذاكرة هاتفي خشية أن ألمح َ رقمك أو صورتك فيقشعر جلد قلبي
أنا أتجنبُ حتى الدخول إلى الرسائل المحفوظة خشية أن يقتُلني قديم سِجِاتك
أنا أتجنبُ حتى عطوري التي كانت محور الحديث بيني وبينك ذات غفوة ٍ من الزمن
أنا أتجنبُ حتى قُصاصات البريد التي تحل إسمك و عنوانك ورقم هاتفك
... و كلمة (أحبك) كُنت أكتبها على نُسخة البريد دائما ً
أنا أتجنبُ حتى رؤية هاتفي القديم الذي كان النسخة الأُخرى من هاتفك
أنا أتجنبُ حتى رؤية فساتيني التي خِلت يوما ً أني سأرتديها ذات لقاء لك
أنا أتجنبُ حتى النظر في عين حصاني الذي كُنت أهمسُ له و أنا على ظهره .خُذني ياحصاني إليه.
أنا أتجنبُ حتى إرتداء فساتيني ذات اللون الأحمر ، كي لا أُلقي بنفسي في غياهيب الحُزن .
أنا أتجنبُ حتى ذاكرتي في النهار كثيرا ً،و أتجنب حنيني في المساء
***الورقة الثانية:
كم مرة لّوحت بها لك بغضب مُودعه ... و عُدث ؟
كم مرة كتبت رسالة ذيَّلتها بــ(وداعاً ).... و عُدث ؟
كم مرة أرسلتإليك واعدةً أنهُ المسج الأخيرُ.... و عُدث ؟
كم مرة صرخت في وجهك إني راحلةٌ بلا عودة .... و عُدث ؟
كم مرة حطمت الأشياء حولي ... و قلت سأنساك إلى الأبد.... و عُدث ؟
كم مرة كتبتُ أني كرهتُك مقدار ما أحببتك .... و عُدث ؟
كم مرة إنتعلت حِذاء الغياب بجدية وغبت ..... و عُدث ؟
كم مرة إرتديت عباءة الفُراقُ و فررت ُمن مُدنك .... و عُدث ؟
كم مرة أقسمت أنها المرة الأخيرة و أني لن أعود ...... و عُدث ؟
فلماذا هذه المرة فقدت رغبة العودة إليك تماما ً ؟
كيف حدث هذا
و أنا لم أضغط عل أزرار إلكترونية في قلبي .... و لا عبث بأنظمة أوردتي؟
و لا تلاعب بنبض إحساسي كي أنساك فكيف نسيتك؟
أنا لم أتناول دواء ً طُبيا ًو لم أحتس ِ شرابا ً عُشيبا ً، ولم أُنفذ وصفةسحرية كي أنساك ... فكيف نسيتك ؟
أنا لم أستعرض قسوتك معي ، ولم أُعدَّد تفاصيل خُذلانك لي ولم أسترجع شريط عذابي معك كي أنساك
، فكيف نسيتك؟
و للأوراق بقية
ـــــــــــــــــ.....0000