قد عصى النوم جفوني في تلك الليلة
ألقيتُ بحيرتي على الأريكة .. متأملاً
من نافذتي ورق الأشجار الأخضر المنتشر
في فضاء المكان ..
طفقت أبحرُ في النجوم المتلألئة بالسماء
والمتناغمة مع السكون المنتشر في جسدي
نهضت من مكاني .. جلست خلف أوراقي
أمسكت بالقلم وبدأت بالكتابة .. كلمة وسطر
ونصف صفحة .. في كل مرة أعيد ما اكتب..
أسندت ُ إرهاقي على الكرسي ورحت أتأمل
سحر الطبيعة من بعيد عبر نافذة الكلمات ..
ولقد أحببتكِ .. قلباً وروحاً وجسداً ..
أبوح الآن .. لولا هواكِ ما كنتُ ساهراً إلى
هذه الساعة بعد منتصف الليل .. أهيم بكِ
شوقاً فوق أشواقي العطشى ..
قولي لي كيف أرى الليل وقد كان شعركِ
الأسود يطغى على سواده جمالاً ..
كيف اقبلُ وجه القمر في كل مساء وسحر
خدودكِ يتوارى خجلاً من ملاقاة هذياني..
أخذوكِ من نسائمي يا صغيرتي ونزوعكِ
من أهدابي .. لكنهم لم يحجبوا عيناي عن رؤياكِ
ألبسوكِ تلك الدائرة المعدنية ليأسروا أصابعك ِ
وقالوا مخطوبة .. أطفئوا نور الصبح بيد القدر..
ولم يطفئوا بياض الصبح في قلبي ..
فأنت ِ في أوراق الشجر الأخضر سأراكِ من نافذتي في كل
حين .. وأهيم شوقاً بعينيكِ الخضرواتين الملازمتين
لربيع حبي الأخضر..
حبيبتي .. لا ولم ولن يأتي الخريف ذات يوماً على مشاعر
حبي لكِ .. فأنا يا حبيبة سأبقى أهيم بكِ قلباً وروحاً وجسداً
وحناناً.