هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بمــا لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنمي
ولقد ذكرتك والرماح نواهلمني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنهالمعت كبــارق ثغرك المتبسم
ومدجج كره الكماة نزالهلا ممعن هربــا ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنةبمثقف صدق الكعوب مقــوم
فشككت بالرمح الأصم ثيابهليس الكريم على القنـا بمحرم
لما رآني قد نزلت أريدهأبدى نواجذه لغيـــر تبسم
فطعنته بالرمح ثم علوتهبمهند صــافي الحديد مخذم
في حومة الحرب التي لا تشتكيغمراتهـا الأبطال غير تغمغم
ولقد هممت بغارة في ليلةسوداء حــالكة كلون الأدلم
لما رأيت القوم أقبل جمعهميتذامرون كررت غير مذمـم
يدعون عنتر والرماح كأنهاأشطان بئر في لبان الأدهـم
ما زلت أرميهم بثغرة نحرهولبانــه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانهوشكى إلى بعبرة وتحمحـم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكىولكان لو علم الكلام مكلمي
ولقد شفى نفسي و أبرا سقمهاقيل الفوارس ويك عنتر أقدمي
والخيل تقتحم الغبار عوابسا