موضوع مهمّ يتطرق لموضوع الرجولة الحقّة التي تحاول أن تميل نحو كفّة الضعيفي الشخصية والغير متوازنين ..
فالرجولة لا تقاس بالشارب أو العمامة أو اللبس أو العضلات..
وما أكثرها شيوعا..في الوقت الذي تلمّسنا فيه غياب صورة الرجل الحقيقي
في فئات..لانعدام الصفة الحقيقية التي منحها الله إياه،فتجده يغض الطرف عن تجاوزات
عديدة،سبّبت بالتالي عدم توازن في المجتمع..
والمتأمل في القرآن الكريم يكتشف أن الرجولة وصف لم يمنحه الحق تبارك وتعالى إلى كل الذكور، ولم يخص به إلا نوعًا معينًا من المؤمنين، لقد منحه لمن صدق منهم العهد معه، فلم يغير ولم يبدل، ولم يهادن، ولم يداهن، ولم ينافق، ولم يتنازل عن دينه ومبادئه، وقدم روحه شهيدًا في سبيل الله، أو عاش حياته في سبيله مستعدًا ومنتظرًا أن يبيعها له في كل وقت..
نفهم هذا من قول الله عز وجل:
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً"
الأحزاب23
فقد بين سبحانه صفات الرجولة بعد أن أكد أنه من المؤمنين رجال وليس كل المؤمنين رجالاً..
تحياتي على الموضوع