لا عبله ولا ليلى ..

أيتها الأنثى سامحينا، فنحن معشر الرجال مسؤولون بطريقة أو بأخرى عن الوضع الذي وصلت ِ إليه وعن الحالة المأساوية التي انتقلت ِ إليها، نحن الرجال الذين اقتلعناكِ من أنوثتك ِ وغيرنا من طبيعتكِ وجعلناكِ مثل الدمية من جراء استخدام أدوات التجميل التي جلبناها إليك ِ لتكوني في عيوننا ( اللا عبلة – واللا ليلى ).

ذهبنا بك ِ إلى وضع أشبه بوضع التردي الذي نعيشه الآن حيث شح الرجال بمعنى الكلمة يا سيدتي وأصبحت ِ تعلنين في وسائل الإعلام عمن يرغب بالارتباط بك ِ، نحن الرجال الذين غضضنا عنك ِ البصر وحملقنا في نساء لا يتقن العربية وأصبحت ِ تئنين من هول ما ارتكبت أيدينا، وعندما نظرنا إليك ِ أتيناك ِ مصطحبين سراويل الجينز وغطينا ما تبقى منك ِ بملابس فرنسية، حتى المسلسلات التي تشاهدينها أصبحت مدبلجة بالعربية.

هتكنا أنوثتك ِ من كثرة عروض الأزياء التي تلبيسنها وكأنك ِ تدوري حول الساقية فينا، نحن معشر الرجال بأيدينا أعطيناكِ الهاتف المتحرك وجعلناك ِ تدمرين ما تبقى فينا، والبعض منا سمح لك ِ بأن تتبرجي وأن تخرجي مثلما شئتِ فالرجولة عندهم صارت عجينة.