لم المساحات المقطوعة
من الاشجار تزداد
ويتوقف معها انهمار أمطار الحقيقة؟
لمَ تتدفق السيول لتجرف
ألاتربة وتاخذ معها
قلوب مليئة بالحب؟
لمَ تتلذذ الاشجار المقطوعة
بموت اخواتها
وترقص حافية ألقدمين
وهي تسير من ضفة لضفة
أغصانها أبت أن تلازمها
وسمتها بالاشجار الجرداء
وتبسمت باخر لحظة
لانها تعلم
انها فقدت وستفقد
ألكثير
مسكينةٌ انتِِ ايتها الاشجار
على فقدك اوراقك وحياتك
ومسكينة انت ايتها الاوراق
لكونك بقيتِ وحيدة
ويلفحكِ الصقيع
وتطيركِ الرياح العاصفة حيثما تشاء
والخيوط التي تربطك بذاك الحبل الغدار
قصيرة
وتبقى الحقيقة راسخة
يا لجمال نغمات الصدق والحقيقة
فحبالها أبدا لن تكون قصيرة
ولن تطيرها اعتى ألعواصف
لانها راسخة كالجبال