في أحد الأيام كان قلبي خالي..لكن وجدتكِ صدفة .. صدفة التقيتكِ ..من وراء الكواليس.. كنت منتظراً هناك لحافلة تقلني لجامعتي وكانت الامطار تنهمر على وجناتي..نظرت اليك وانت تمسح قطرات المطر.. والتقت عيناي بعينيك ِ لأول مرة.. احسست فيها بشعور غريب يجتاحني لأول مرة..صدقت ان هناك لغة العيون ،،لغه غريبه اقشعر بدني من نظرتك لاول ولهه انتابني احساس غريب..احساس بأنك انت التي كانت تسكنني نظراتك بعثرتني ومن ثم لملمت ما تبقى مني.. وصلت واجهتي ومازال بريق عينيكِ يأسرني.. بتُ اسأل عنكِ كل من حولي .. وكل مكان تراه عيناي، دخلت في كتب الحب.. لعل ارى بصيص أمل يأخذني إليكِ .
فكان الامل شمعه تضيئ لك دربك..وتفتح لك ابوابا موصوده..وطرقات مسدوده هنا بين صفحات الكتب نتوه بين الكلمات بين الاحرف التي نستنشق عطر الياسمين.. والفل والعنبر والنرجس هنــا نعبر عن أحاسيس..احاسيس طغت على اجسادنا لتأخذنا ونكون ريشه في مهب الريح تتطاير مع نسمات غمرها الشوق الى عينيك..
حبيبي.. آه ٍ لو تعرف كم اتوق شوقا ً إلى رؤياك، يأخذني الحنين لتلك اللحظات الأولى منذ أن رأت عيناي بريق عيناك، لم أكن أحسب بأني سأكون كما الساري ليلاً في تلك النور الذي يأخذني إلى هواك.
حبيبي ومالك أمري لم ينبض قلبي لسواك.. لم أعد أعرف كيف تغمض أهدابي دون أن تتجلى صورة طيفك الغالي وتتربع على جفوني وتضمك عيوني.. ليتني أكون إلى حيث أنت، لكني سأنتظرك مع دفء شمس كل صباح بنفس المكان..
نعم هو المكان ذاته لنحترق بلهيب الشوق..لنتوه بأزقه عواطفنا التي تحمل آهات الحنين ..
حيث تشابكت عيوننا بـنظرة ثاقبة..احتوت قلبانا إلى ما لا نهاية..وأسدلت ستار الوله على ذاتينا..
حبيبي..أتذكر..رعشة أصابعنا ونحن نتمتم بلغة الجفون غرامنا المشهود..أتذكر عناق أوصالنا ونحن نسطّر أحلامنا بكل جنون..
آآآآآآآآآآآآآه
والف آه..
تلك اللحظات اجتاحت كياني فكانت لحظه تأمل لذاتنا لحظه صدق مع عواطفنا..
وانا اين انا منك ؟ واين انت مني؟
فقد غفوت على همساتك وترنيمات أنفاسك الموغلة في حنايا نفسي التائهة بين سكون الليل الموحش..
لأعود إلى طاولتي وأدوّن اشتياقي العارم على صفحات حبك الخالد..عساني ألقاك بين سطور الوله الموشوم على جنبات قلبي..