الحوار بين الزوجين فن .. ومن أهم عناصر التقارب والتفاعل بينهما
تكاد تخلو أسرة في مجتمعنا من أزمة الحوار الزوجي، فالحوار بين الزوجين يعتبر فنا، وهو من أهم عناصر الصلات والتقارب والتفاعل بين الزوجين لتبادل الأفكار والآراء من أجل بناء أسرة سعيدة، لكن كثيرا ما نسمع وخصوصـا من الزوجـات عبارة "زوجي لا يسمعني" "زوجي لا يأخذ كلامي"، وفي كثير من الأحيان، يصبح كلا الزوجين عنده نوع من الجفاف العاطفي، نظرا لكثرة الانشغال والاستسلام للروتين الخالي من أية روح أو عاطفة، فعندما يبدأ أحدهما بفتح حوار فإنه يفتحه بالصوت المرتفع الذي يدل على الضيق والضجر، فيحصل رد فعل عند الطرف الثاني، فيتحول هذا الحوار إلى نوع من الخلاف والشجار، فما هو الحل إذا لهذه الأزمة؟
ليست الزوجة فقط هي المسئولة على حدوث الجفاف العاطفي بين الزوجين، فالمرأة كثيرا ما تتعرض إلى أسباب تؤدي بها إلى تعكر المزاج والقلق والتوتر، كتربية الأطفال والطمث وزيادة أو نقص الهرمونات، وعلى الزوج أن يدرك ذلك. وهو أيضا يكون مسؤولا عن هذا الجفاف العاطفي عندما يصيبه الفشل في عمله، فينعكس ذلك على علاقته بزوجته وأبنائه فيحصل الشجار والمشاكل.
المشاركة الوجدانية بين الزوجين
العلاقة الزوجية مؤسسة تقوم على الحب والاحترام والتفاهم العميق المشترك، وإنه لمن الحكمة أن يتم تجاوز الحواجز والمطبات الصعبة التي تواجه الحياة الزوجية والتفكير بحل سليم يرضي الطرفين، فالاختلاف الدائم في الرأي يؤدي غالباً إلى اختلاف القلوب، فلابد إذا من التشاور وتبادل الرأي، ولابد أن يشعر كل واحد بأنه مشارك في الحياة الزوجية وأنه غير مهمل.
ماذا تريد الزوجة؟
الزوجة تريد من زوجها التفاعل مع مشكلاتها، وأن يهتم بمعاناتها، ويكون دائما موجودا بجانبها عندما تحتاجه، ويقدم لها الرعاية والحنان. لا تحب أن تسمع منه النقد اللاذع المستمر مع كل صغيرة وكبيرة. تريده أن يفرح لفرحها ويحزن لحزنها. لا يطيل السهر مع الأصحاب ويتركها وحيدة، فتشعر بالألم عندما تتخيله يلهو ويضحك معهم وهي تسهر مع القلق والتوتر.
ماذا يريد الزوج؟
يريد مشاعر رقيقة وكلمة حانية تستقبله الزوجة بها عند عودته، ولا بأس بالعتب الرقيق، لا بالتوبيخ والتجريح وكثرة الشكوى من متاعب البيت والأطفال وكثرة توجيه الأسئلة والإسراف. تهتم به وتحب أهله ولا تتضايق من زيارة أمه.
يشعر الزوج بالزهو والفخر عندما يستخدم قدراته لإسعاد زوجته، وذلك بحل مشاكلها، لكنه قد ينفر منها عندما لا تستجيب له..
منقـول للفائدة