أبدا لن اعود

اجبتهُ : حسنا اذن ولكن اينَ سيارتك؟
رد علي بتحد" ومن قالَ شيئا عن ايصالك بالسيارة؟
_اذن ستوصلني سيرا على الاقدام؟
-وهل لديك اعتراض على ذلك؟
_ لا ولكن الن تعترض صديقتك؟
_ لا‘ لا اظنها ستعترض . نظرَ اليَ وابتسمَ فجأة
ثمَ أدارَ وجهي نحوهُ ورفعَ ذقني وسألني بلهفة قائلا :
-منذ متى تعرفينَ أشرف؟
_اظنُ انَ ذلكَ من شأني .
واظنُ انهُ من شاني ايضا .
- لماذا ؟ الا تذكر كيف انكَ لفظتني من حياتك .
الا تعلم كم جرحتني وآلمتني يومها .والان تريد
أن تعودَ لحياتي بعدَ أن نسيتكَ تماما. واحسستُ
بدموعي تنهمرُ بغزارة .
_انت كاذبة يا حبيبتي فانت لم تنسيني ولو للحظة واحدة.
_ وانتَ ماذا فعلتْ ؟ لم تحاول حتى أن تعتذرَ لي
أو ان تواسيني بكلمة والان عدتَ تطاردني
لماذا؟ ارجوك بل اتوسل اليك أن تبتعدَ عن طريقي.
_ هل انتهيت من كلامك؟ انا اسف يا حبيبتي
لن ابتعد عنك ابدا ..ابدا .
_وانا ابدا اليكَ لن أعود. تحديته
امسكني بخشونة لم اعهدها منهُ ثم نظر الي
بحنان : اسف يا حبيبتي ولكنني لن استطيع
الابتعاد عنك مرة اخرى
صمتُ لفترة وجسدي كانَ يرتجفُ من آثر كلماته
الصادقة التي تدل على انهُ لا يحاول التلاعب
بعواطفي بل يحبني بصدق.
واخيرا سالتهُ : لماذا عدتَ ..لماذا؟
_لانني أحبك .
_ولكنكَ تركتني سابقا ولم تكن تنوي العودة.
_ لقد كنت غبيا سابقا حينَ ضحيت بك
ولكن عندما اختفيت اكتشفتُ انني احبك
بجنون وكم وددت العودة اليك والاعتذار
حتى لو طردتيني. ولكن هناك اسباب منعتني من اللحاق بك.
_ ولكنني ما كنت لاطردك
..وكيف اطردك وانا احبكَ
..وكم جلستُ في حديقةَ بيتي انتظركَ
واتخيل لحظة اللقاء بيننا . لا انا لا اصدقك ..
ولن اصدقكَ ابدا.... اذهبْ ودعني اعيش حياتي.
_اذن لقد صدقَ ظني فانت ستوافقين على
الزواج من اشرف .........اليسَ كذلكَ؟
_ اجل ........اجل والان اذهب انا
لا اريدُ ان اراكَ بعدَ الان. يا ربي
سامحني لقد كذبت عليه بشان اشرف.
غادرني بسهولة وبسرعة كما جاء...اردتهُ
ان يقولَ لي لا لن اذهب ..اللعنة عليه لماذا ابكي
... لقد طردتهُ من حياتي الى الابد
وساوافق على الزواج من اشرف ان تقدم لي ولن اندم
ولكن لماذا ابكي..لماذا؟

_ لماذا عدت مبكرة يا نوال؟
_ لم تكن الحفلة بهذا الجمال
كما انني احببتُ ان احتفلَ معكم بهذه
المناسبة يا اختي العزيزة منال.
_ هل قابلت نادر؟
_ وكيفَ عرفت ؟
_لقد قابلتهُ هذا الصباح أمام مكان عملي
ويبدو انهُ جاءَ خصيصا للسؤال عنك
فاخبرتهُ بانك ستكونين في حفلة تخريجك.
_ولماذا اخبرته..........لماذا؟
_ هل حدثَ شيء.........هل ضايقك بشيء؟
صرخت اختي بانفعال
_لا بالطبع لا.انا نسيتهُ تماما كما انني تعرفتُ اليوم
على استاذ وسيم يدعى اشرف واظنُ انهُ سيتقدم
لخطبتي وبالطبع ساوافق عليه.قلت الجملة الاخيرة
بحرارة محاولة اقناع نفسي انً هذا ما اريدهُ حقا
_ لا تخدعي نفسك يا حبيبتي فانت تحبين نادر
ولن تتزوجي غيرهُ.
_ساتزوج اشرف وسترين! تحديت اختي
_ من تخدعين يا عزيزتي..؟ انت تحبين نادر
ولن تنسيه ابدا والدلالة على ذلك صورتهُ
التي تحتفظين بها في كتابك.
_وكيفَ وجدت الصورة.كيف؟
لقد ظننت انني اخفيتها بمهارة.
_ لقد وجدتها بالصدفة فبينما كنت انظف
غرفتك اليوم سقطَ الكتابُ على الارض
وسقطتْ منهُ الصورة.
_ساعديني يا منال لانساه..
ارجوك ساعديني..انا اتالم واتعذب.
_هل حاولت أن تساليه لماذا عاد ؟
_لقد سالتهُ ولكنهُ رفضَ أن يخبرني
عن السبب ولكن لماذا لا اعلم.
_ولكن الم تسالي نفسك لماذا لا يود البوح بالحقيقة؟
_ترى لماذا لم يعلمني عن السبب مع انهُ يعرف
انني أحبه وانني مستعدة لكي اسامحهُ.
كنتُ اسير الى في حرم الجامعة بالقرب من مكان
عملي الجديد ساهمة وافكر واذا بي اصطدمُ بشخص
ما وعندما نظرتُ للاعلى وجدتُ انهُ اشرف.
_اسفة يا اشرف هل حدث لكَ اي مكروه؟
_بالطبع لا..........ولكن ما اجمل هذه المصادفة.
_أأنتَ تعلمُ هنا في نفس قسمي؟
_نعم. بما انك وصلت مبكرة دعيني اعرفك بزملائك.
_هيا بنا.
سرتُ معهُ وافكاري تسيرُ باتجاه آخر .
اين انتَ الان يا حبيبي نادر ومتى ساراكَ
مرةً اخرى.......هذا ان كانت ستكون هناك
مرةً اخرىبعدَ ان طردتكَ من حياتي وللابد..
انني اكرهُ نفسي لانني رفضتُ الاستماعَ اليك
فربما كنتَ على حق ولكن لا لن اعود لكَ ابدا
فانتَ قاسي فمن يصبرَ على الفراق طول
هذه المدة يكون متحجر القلب. او ربما
اكونُ قد ظلمتهُ كما قالت لي اختي ولكن
كيفَ ساراهُ ومتى وربما حينَ أراهُ في المرة
المقبلة سيكون قد تزوجَ اخرى .
_لا لا.......... صرختُ باعلى صوتي