من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
(( جميع الوصايا النبوية يشرحها لنا فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى ))
قال تعالى { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }
سورة النجم (3-4 )
(1) الوصية الأولى : أكثروا من قول لا حول ولا قوه إلا بالله .
الشرح : نعم أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله حتى لا تشك فيما ولدت من قوة و لذلك عندما تجد أى قوة فيك (( قل إنها هبة الله و إن شاء سلبها )) و لا تكن كمثل ما قال قارون قال : (( إنما أوتيتها على علم من عندى )) فقال الله له إحفظها بعلمك فخسف به و بداره الأرض , إذن الحق سبحانه و تعالى يريد مننا ان نكون ذاكرين دائما لقوة الله تعالى .
(2) الوصية الثانية : إتق المحارم تكن أتقى الناس
الشرح : نعم كل شىء حرمه الله إبعد عنه لتسلب عن نفسك المعاصى أولاً ثم أفعل إيجاب فى الطاعة , إذن إسلب المعصية أولاً , لأن الطاعة ثوابها سيكون لك أما المعصية فمن الممكن أن تكون بضرر لغيرك فكف عنها أولاً ثم افعل الطاعة ثانياً و بذلك تكن أتقى الناس .
(3) الوصية الثالثة : رُفعت الأقلام و جفت الصحف
الشرح : نعم لأن كل شى تم ترتيبه من الله تعالى لأنه لا إله إلا الله فإذا قضى الله تعالى أمراً فلا يوجد إلهاً أخر ينقض أمر الله تعالى فقد تم ترتيب كل شىء مثل رجال الجنة و رجال النار .
(4) الوصية الرابعة : من يعش منكم بعدى فسيرى اختلافاً كثيراً
الشرح : نعم لأن كلما ارتقت الدنيا كلما ذادت الشهوات , فمنذ زمن كنا نركب الخيل للمواصلات أما الآن فأصبحت هناك سيارات و طائرات للسفر , فكلما زاد التطور فى الدنيا كلما زادت الشهوات فإن لم يستطيع الإنسان أن يتمسك بدينه فسيميل الإنسان إلى شهوات نفسه , فيجب علينا أن نتقى الله و نفعل ما يريده الله و نبتعد عن ما نهاه الله .
(5) الوصية الخامسة : صل الصلاة لوقتها
الشرح : الحق سبحانه و تعالى يريد أن يديم صلة الإنسان بربه الخالق , فإذا ذهبت لملك من ملوك الدنيا فإنه يحدد الزمان و المكان و لكن الله تعالى هو الذى يدعو عباده ليقابلوه كل يوم خمس مرات , فالذى خلقك يستدعيك إلى لقائه ليخفف عنك ما ألم بك من متاعب قبل الوقت و يعطى لك طاقة من الإيمان إن لك رب , هذا الرب هو الذى دعاك ليحتفى بك فإن طلبك للقائه فلا تؤجل لقائه لأنه سيمدك بطاقة إيمانية كبيرة إن شاء الله .
(6) الوصية السادسة : أفشوا السلام بينكم
الشرح : نعم لأن الإنسان إذا كان جالس و طرأ عليه طارء فإن نفسه تحدثه هل جاء بشرّ أم جاء بخير ؟! فإن قال : السلام عليكم و رحمه الله و بركاته فإن هذا دليل أنه قدم بسلام و ليس بشرّ فيحدث طمأنينة بين الطرفين .
(7) الوصية السابعة : أحدث لكل ذنب توبة
الشرح : نعم , أى لا تغفل , فإن فعلت ذنب يجب أن تلحقه بندم و توبة و لكن لا تديم على هذا الذنب لأن الراجع عن توبته كالمستهزىء بربه , فيجب عليك أن تتوب سريعاً وتندم على فعل هذا الذنب .
( 8 ) الوصية الثامنة : إذا استعنت فاستعن بالله
الشرح : نعم لأن قول الله تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين ُ} (5) سورة الفاتحة , أى حببنى فى عبادتك و عشقنى فيها و أعطنى إشراقها حتى أتشجع و تقوى عبادتى , لكن الاستعانة بالله ليست فى كل شىء , مثال إذا كان عندك قضية فإنك تذهب إلى محامياً و فى هذا لا نقول أننا لا نسأل الله لأنك سألت الله ما أعطاك الجواب عليه فيما وزعه من حرف للخلق فى الخلق .
(9) الوصية التاسعة : أحسن لجارك
الشرح : نعم لأن أول ما تقول عند الفزع , يا فلان (( تنادى على جارك )) ولا تنادى على أحد أخر ولا حتى أهلك فجارك هو المطلع على عوراتك و هو المواجه لك فى جميع أحوالك سواء المسيئة أو السارة فيجب عليك أن تحسن جوار جارك لأنك إذا أحسنت جواره فقد وجب عليه أن يحسنه هو الآخر و بذلك تكون قد أخذت إحسانا من الناحيتين .
(10) الوصية العاشرة : إحفظ الله يحفظك
الشرح : أى لا تعتدى على محارمه لأننى ولله المثل الأعلى إذا أمرت أمراً أو نهيت نهياً فخالفتنى فيه فكأنك لم تحفظ عهدى معك , فالله لم يكلف الإنسان إلا من سن ال14 او ال15 و تركك ترمح فى نعمه دون أن يسألك عن شىء , فكما حفظك وأنت غير مكلف فيجب عليك أن تحفظه و أنت مكلف .