همسة إلي حبيبة الرحمن ... التي لم تجعل همها في القنوات ... وتقليب المجلات ... ومتابعة آخر الموضات
وإنما جعلت الهموم هما واحدة هو هم الآخرة
حديثي إلي حفيدات خديجة وفاطمة ... وأخوات حفصة وعائشة هذه أحاسيس ... أبثها إلي من جعلن قدوتهن أمهات المؤمنين ... وغايتهن رضاء رب العالمين
إلي اللاتي تركن الوقوع في الشهوات ... ومشاهدة المحرمات وسماع المعازف والأغنيات ... خوفا من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار ... هذه كلمات ... إلي القابضات علي الجمر
إن الحرب الموجهة إليكن حرب ضروس الهدف منها إستعبادها ... وهتك عرضها ... بأسم الحرية والمساواة
فما معني الحرية التي يدعوا إليها المفسدون ؟
ولماذا لا يدعون إلي تحرر العمال المظلومين والأيتام المنبوذين ؟
لماذا يصرون علي أن المرآة العفيفة ... التي تعيش في ظل وليها
ولو مد أحد العابثين إليها يده ... لما عادت إليه يده
لماذا يصرون علي أن هذه المرآه تحتاج إلي تحرير ؟
هل إرتداء المرآة للعباءة والحجاب لتحمي نفسها من النظرات المسعورة
يعد عبودية تحتاج إلي أن تتحرر منها المرآة ؟
هل تخصيص أماكن معينة لعمل المرآة ... بعيدة عن مخاطلة الرجال
هو عبودية وذل للمرآة ؟
هل تربية المرآة لأوادها , ورأفتها ببناتها , وقرارها في بيتها
هو عبودية تحتاج منها إلي التحرير ؟
ثم لماذا نجد أن أكثر من يتنابحون , ويدعون إلي تحرير المرآة وتكشفها لهم , ويزعمون أن حجابها قيد لابد أن تتحرر منه
لماذا نجد أن أكثر هؤلاء من الزناه وشراب الخمور وأصحاب الشهوات
فلماذا يدعون هؤلاء إلي تحرير المرآة ؟
ولماذا يستميتون لإخراج العفيفة من بيتها ؟
الجواب واضح