بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى أن رجلا رآى غلاما يباع وهو ينادى عليه :
ليس به عيب إلا انه نمام ، فاستخف بالعيب رجل واشتراه فمكث أياما ثم قال النمام لزوجة سيده:
إن سيدى يريد أن يتزوج عليك ؟
وأنه لا يحبك؟
فإن أردت ان يعطف عليك ويترك ما عزم عليه ,
فإذا نام فخذي الموس واحلقى شعرات من تحت لحيته , واتركى الشعرات معك.
فقالت: فى نفسها! نعم................
واشتعل قلب المرأة......................""""""""""""وعزمت"""""""""
على ذلك إذا نام زوجها... ثم جاء زوجها
وقال النمام..؟
سيدى ان سيدتى زوجتك قد اتخذت لها صديقا ومحبا غيرك.......ومالت إليه..!
وتريد ان تخلص منك وقد عزمت على ذبحك الليلة ""وان تصدقنى فتناوم لها الليلة ,وانظر كيف تجىء
إليك,وفى يدها شيء تريد أن تذبحك به . وصدقه سيده فلما جاء الليل , جاءت المرأة بالموس ..........
لتحلق الشعرات من تحت لحيتة والرجل يتناوم ...........
فقال فى نفسه :والله صدق الغلام بما قال,فلما وضعت المرأة الموس وأهوت إلى حلقه..
قام وأخذ الموس منها وذبحها به ,فجاء أهلها فرأوها مقتولة فقتلوه فوقع القتال بين الفريقين بسبب ذلك العبد المشؤوم لذلك سمى الله النمام فاسقا
قال تعالى :"إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبو قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
والقصة كما نقلتها،وبغض النظر عن صحتها فهي درس وددت من خلاله أن أبيّن أنه علينا أن لا نصدر أحكامنا على الشخص حتى نسمع وجهة نظره التي قد تكون مخالفة عما سمعناها عنه..
كما أنّ هاته الظاهرة منتشرة كثيرا في أوساط النساء حيث تكون في أحيان كثيرة سببا في خراب البيوت..
لذا فالعبرة كلّها من أن النّمّام إنسان خبيث يحاول دوما التدخّل في وضع حدّ للعلاقات وتدميرها..
وعلينا دوما التريّث قبل إصدار الحكم..
فكيف تتعاملون مع أمور مماثلة؟
أي إذا تلقّيتم خبرا من شخص عن إنسان
تعزّونه سواء صديق..أو صديقة..زوج.....أحد من العائلة..
على أنّه حاول اللعب بذيله كما يقولون بالنسبة للزوج..
أو على أن الصديق قد أفشى أسراركم أو تحدّث عنكم بسوء!
فكيف سيكون موقفكم منه؟
ولكم الرأي
تقبلوا تحياتي