تنهيدات بالأبيض

تنهيدات بالأبيض

الأهداء إلى توأم العمر
ونصف الطفولة
إلى شقيـقـتي يوم زفافها
كم كنت أتمنى لو اني استطعت الحضــــــــــور ....

خطوة غائرة في السكون ,
وبوح لا يبلغ النصاب ..
الأزقة التي ضمت ظلين حين غفلة من مخالب الغد
ذاتها الآن تفترس ظلا يتيما

الرياح هنا شاردة الذهن
وخطوتي ..
ليست أكبر من ابتسامة
فكيف أتهجا جسد الشمس ,
وأعيد رسم اللوتس , وحــدي ؟!
تحضرني الآن دزينات ُ حلوى
وعرائسٌ أعرف رائحتها
لم ترتكب العمر مثلنا
تتجاذب أحشائي
طائرات ٌ ورقية ٍ
لم تحلق من قبل
أحاول ألا أستحم بأصوات ٍ
تراودني لممارسة الالتفات
نحو أغان ٍ طمستها لثغات الزمان
"شبرا أمرا " و " فاطمة يا فاطمة " *

لا أستطيع أن أستمر
فلست أمتلك المسافة
والوقت لعبةٌ في كف عفريت
فلا تقطفيني مرتين

*****
أنت الآن تتبخرين بهتافات الفرح
تتزاوج في محاجرك ألوان السماء بأجنحة البين
استعدادا للدخول في احتمالات الأبيض
أنت الآن فاكهة الأنظار
وقِــبلة الزغاريد
فلا تخدشي ماء المرايا بارتعاشات الجفون
فصلاة السفر قاب دمعة
احملي نبضك من على النوافذ ورفوف الغرف
العالم أبعد من وقع خلخالك
ذات شاي
سنتقاسم الفستق
بينما يمارس بعضنا لعبة الاختباء
حينها ,, لا مانع من خدش المرايا

____
* أغان وألعاب من زمن الطفولة

زائر

أخي جلال

صدقا..كلمات من العمق..
اختزلت بين طياتها كل الحب الأخوي الصادق العفوي..
تناثرت خلاله هاته الدّرر...
كلمات تزيّنت بعقـد اشتياق عارم ..
كان الزمّرد المطفو على بياض ناصع..
وصل عبر الأثير إلى المسامع..
فكان خير صلة التأمت بها المسافات القاتلة..

غدق بأروع ما يكون
فسجّل إعجابي الفائق بيراع متمكّن

لك مني كل الاحترام

ما أجمل أن تكون الكلمات نابعة من القلب .. كيف لا وهي من شقيق إلى شقيقته فأنها ستكون أبلغ ما يكون