منتدى نور الحياة & مملكة القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الآدب والشعر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تحقق المرأه حريتها في مجتمع غير حر....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ورده جوريه
كبـــار الأعضاء
ورده جوريه


انثى عدد الرسائل : 734
العمر : 124
البلد : سمائي السابعه
المستوى التعليمي : ثانوي
نفاعل الأعضاء :
كيف تحقق المرأه حريتها في مجتمع غير حر.... Left_bar_bleue50 / 10050 / 100كيف تحقق المرأه حريتها في مجتمع غير حر.... Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 03/12/2007

كيف تحقق المرأه حريتها في مجتمع غير حر.... Empty
مُساهمةموضوع: كيف تحقق المرأه حريتها في مجتمع غير حر....   كيف تحقق المرأه حريتها في مجتمع غير حر.... I_icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 3:42 pm

بقلم : فادية الغزالي حرب (إعلامية مصرية) ..

يجيء اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس من كل عام ونتباري جميعاً في المشاركة باحتفاليات عدة من ندوات ومناقشات ودراسات كلها تصب في شبه قناعتين الاولي: ان المرأة قد نالت الكثير من حقوقها وتبوأت الكثير من المناصب المهمة وحصلت علي أرقي مستوي من التعليم ولكن عليها أن تفعل هذه المكاسب لتصبح هي السمة الرئيسة للمرأة العربية والثانية: تركز علي أن المرأة مازالت تعاني الكثير من المشاكل المتشابكة بدءاً من ما تتعرض له من اعتداءات بدنية ومعنوية وانتهاء بعدم التكافؤ في الفرص المتاحة بينها وبين الرجل، ومع ان الكثير منا لا يختلف علي معظم ما ساقته وجهتا النظر هذه إلا انني اتصور ان أساس أو أصل ما يجب أن يقال لا يتطرق (بضم الياء) إليه درءاً للمشاكل!

لأنه باختصار المرأة بوضعها الحالي بكل ما نالته من حقوق وبكل ما عانته وتعانيه من غبن وظلم واخفاقات هو انعكاس صارخ لأزمة فكر وتراجع دور بل أدوار لأمة بأكملها والمسكوت عنه في هذا الصدد أبلغ بكثير مما هو معلن لأنه باختصار (أينما وجدت المرأة وجدتم) بمعني أن منزلة المرأة في مجتمع ما هي إلا أحد المؤشرات الرئيسة للتعرف علي مستوي تحضر هذا المجتمع، وهذا ما يفسر حجم الحرج الذي تشعر به أي من الوفود العربية التي تشارك في المحافل الدولية المعنية بالمرأة فتجد نفسها مضطرة للدفاع عن نفسها في موضوعات من مستوي قيادة السيارة والختان وحرمانها من دراسات معينة أو من مناصب محددة فالمرأة العربية بشكل عام وبنسب متفاوتة كانت دائماً الضحية التي نصب عندها أمراضنا وعقدنا وقدراتنا المكبلة بالقهر وقلة الحيلة وعجزنا عن المواجهة والأخذ بزمام أمورنا وبنظرة ثاقبة للمجتمعات التي تعزل المرأة عن المشاركة والالتحام الحقيقي في كافة مناحي المجتمع نجد تقييمها دائماً في مصاف الدول الأكثر تخلفا وسنجد انها ذات المجتمعات التي لا يحظي فيها الرجل بمشاركة حرة بالمعني الدقيق، فمن الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تحقق المرأة حريتها في مجتمع غير حر.

والواقع ان المرأة العربية كانت علي مدي عصور طويلة في بؤرة الاشكالية الكبيرة التي اتسمت بها العقلية الشرقية والمقصود هنا هو هذا الخلط المتعنت بل والتعسفي أحياناً بين الفكر الديني بكل شيعه ومذاهبه ومدارسه وبين الموروث من العادات والتقاليد والأعراف المختلفة بدورها حسب طبيعة المجتمعات سواء أكان يغلب عليها الطابع المدني أوالديني أو تلك التي مازالت تحكمها القبلية والمحزن أن الغلبة في النهاية تكون لصالح هذا الموروث ويتم تطويع الدين لهذا الموروث مما يخلق حالة من التناقضات المروعة التي نرصدها جميعا في تعاملاتنا اليومية وفي التصدي للعديد من القضايا المهمة والمصيرية بل ويتم مصادرة محاولات الاجتهاد أو حتي النقاش باعتبار ان لا نقاش فيما هو مقدس أو بالتحديد فيما يعتقد الفكر السائد انه مقدس، في كل هذه التعقيدات دائما تكون المرأة مستهدفة فهي المرشحة عادة لأن تمارس (بضم التاء) عليها السلطة والتسلط باعتبار انها في الدرجة الأدني وهو ما يتجلي بوضوح في العديد من مجتمعاتنا الشرقية حيث تنعدم الديمقراطية ويغيب الرأي العام وبالتالي فليس من المنطقي ان نتحدث عن حرية المرأة في مجتمعات تنزع الحرية من الفكر السائد ويهمش دور الفرد وتأثيره في مجتمعه .

فقهر المرأة إذا هو سلطة من لا سلطة له وحق من لا حق له في مجتمع أفراده مسيرون إذا ما قادته الصدفة ان تحكمه قيادة واعية ترغب في إحداث تطور فعلي، سيتسابق الجميع محتفين بعقد المؤتمرات والندوات وتسخر جميع وسائل الإعلام المحلية طبعا للترويج للفكر الجديد والعكس صحيح، وإذا ما تحسست ردود الفعل الواقعية للعامة وسلوكهم الحياتي العملي فستجد شيئا آخر تماماً حالة من الجهل والجهالة قد تعود بك إلي قرون مضت، تحظي النظرة الدونية للمرأة فيها بالنصيب الأوفر حيث يسود الهوس الحسي ووسواس الفتنة علي كل علاقات الأفراد وستهاجم من قبل من يتصورون انهم وحدهم الذين يملكون اليقين وثوابتهم لا تثبت إلا في مواجهة كل من يتجاسر بالاجتهاد أو الجدال أو الاختلاف، إنها ليست نظرة تشاؤمية بقدر ما هي محاولة لإلقاء الضوء علي الاهمية القصوي لأن تكون لدينا مؤسسات فعلية تستمد قوتها من مدي نجاحها في إحداث ثورة حقيقية في الفكر السائد بفتح المجال للكافة بأن تعبر عن آرائها بحرية تامة وقدرتها علي استيعاب الرأي الآخر مهما كانت صادمة لما هو سائد، مؤسسات تحصنها قوة الرأي العام لا أفراد يسيرونها وفق أهوائهم وأمزجتهم، لم يعرف تاريخ الشعوب نوعا من الحريات منح بقرار، بل تحققت عبر كفاح طويل نزعت فيه الحجب وتحطمت الأسوار لتقضي علي ثقافة الازدواجية والأبواب المغلقة ليتنفس الجميع هواء نقيا خلقه اللَّه للجميع قبل ان يعبئوه لنا في ببرونات الرضع لنرشفه قطرة قطرة وقتها سيحق لنا ان نحتفل بيوم المرأة بل يوم المواطن العالمي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تحقق المرأه حريتها في مجتمع غير حر....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ست حركات تحبها المرأه
» من هي المرأه التي لاينساها الرجل...
» متى تزداد المرأه جمالا في عيون الرجل؟؟؟
» المرأه الجميله غبيه والقبيحه ذكيه!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الحياة & مملكة القلوب :: .. : المنتديات الإجتمــاعية : .. :: عالم الأنوثة-
انتقل الى: