12- تأويل الرؤيا :
ولما فرغ يوسف من موعظته أخبرهما بِتأوِيلِ الرؤيا،قال : { أما أحدكما فيسقي ربه خمرا }.
{وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه }.
وَقَالَ لِلأول { اذكرني عند ربك }.
وَخرَجَ الرجلاَنِ، فَكَانَ الأَوّل ساقيا للمَالِكَ وصُلِبَ الآخَرُ.
وَنَسِيَ الساقي أَن يَذْكرَ يُوسُفَ عِندَ المَلِكِ.وَأَقَامَ يُوسُف فيِ السجْن سِنِينَ.
13- رؤيا الملك :
وَرَأَى مَلِك مِصر رؤيَا عجِيبَة.رأى في المنام سبع بقرات سمان .ويأكل هذه البقرات سبع بقرات عجاف.
ورأى الملك سبع سنبلات خضر وسبع سنبلات يابسات.
تَعَجَّبَ الملكُ من هذه الرؤيا العجيبة وسأل جلساءه عن التأويل .
قَالُوا : هذَا ليس بِشَيْء، النَّائمُ يَرَى أَشياء كثيرَةً لا حقيقة لَهَا.
ولكن قال السَّاقي: لا, بل أخبركم بتأويلهذِهِ الرُّؤيَا.
وذَهَبَ الساقي إلَى السِّجْن وسأل يوسفَ عَنْ تأوِيلَ رؤيَا الملِكَ.
كان يوسُف جَوَاداً كَريماً مُشْفِقًا عَلى خَلق الله فأخبره بالتأويل .
وَكان يوسف جَوَادًا كَرِيما لاَ يَعْرِفُ البخل .
فأخبر يوسف بِالتأوِيلِ وَدل عَلَى التدبيرِ.
قَال تزْرَعون سبع سِينَ، واتركوا ما حصدتم في سنبله إلا قليلا مما تأكلونَ.
وَيَكُونُ بعدَ ذلكَ قَحْط عَام تَأكلون فِيهِ مَا خَزَنْتم إِلا قَلِيلاً.وَيَطُول هذا الْقَحْطُ إلى سبع سنين .
وبَعْدَ ذلك يأتي النصر ويخصب الناس .وذهب الساقي وأخبر الملك بتأويل رؤياه .
14- الملك يرسل إلى يوسف :
وَلَمّا سَمعَ الملِكُ هذَا التأويلَ والتدبير فَرِحَ جدا، وَقالَ: مَنْ صَاحِبُ هذا التأويل؟
وَقالَ الملك: من هذا الرجل الكريم الذي نصح لنا ودل على التدبير؟
قال الساقي : هذا يوسف الصديق وهو الذي أخبر أني سأكون ساقيا لسيدي الملك.
واشتاق الملك إلى لقاء يوسف ، وأرسل إلى يوسف وقال الملك { ائتوني به أستخلصه لنفسي }.
15 - يوسف يسأل التفتيش إلى أعلى
ولَمَّا جَاءَ الرسُول إلى يوسف وقال له إن الملك يدعوك !
ما رضي يوسف أن يخرج من السجن هكذا . ويقول الناس هذا يوسف ! هذا كان أمس في السجن ،إنه خان العزيز.
إن يوسف كان كبير النفس أبيا، إن يوسف كان كبير العقل ذكيا .
ولو كان أحد مكان يوسف في السجن وجاءه رسول الملك .
وقال له رسول الملك إن الملك يدعوك وينتظرك لأسرع هذا الرجل إلى باب السجن وخرج .
ولكن يوسف لم يسرع .ولكن يوسف لم يستعجل .
بل قال لرسول الملك : أنا أريد التفتيش أنا أريد البحث عن قضيتي .
وسأل الملك عن يوسف وعلم الملك وعلم الناس ِ أنَّ يُوسُفَ بَرِيء.
وَخَرج يُوسفُ بَريئاً وأَكْرَمَه الملك.
16- على خزائن الأرض :
وكان يوسف يعلم أن الأمانة قليلة في الناس.
وكان يوسف يعلم أن الخيانة كثيرة في الناس .
وكان يوسف يرى أن الناس يخونون في أموال الله.
وكان يرى أن في الأرض خزائن كثيرة ولكنها ضائعة.
إنها ضائعة لأن الأمراء لا يخافون الله فيها . فتأكل كلابهم ولا يجد الناس ما يأكلون. وتلبس بيوتهم ولا يجد الناس ما يلبسون .
وَلا ينفع الناس بخزائن الأرض إلا من كان حفيظا عليما .
ومَنْ كانَ حفيظا وما كان عليما لا يعلم أين خزائن الأرض وكيف ينتفع بها .
ومن كان عليما وما كان حفيظا يأكل منها ويخون فيها .
وكان يوسف حفيظا عليما .
وَكَانَ يوسُف لا يريد أَنْ يترك الأمراء يأكلون أموال الناس .
وَكَانَ يُوسُفُ لاَ يَقْدِر أن يرى الناس يجوعون ويموتون .
وكانَ يوسفُ لاَ يَسْتَحي مِنَ الحق .فَقَالَ لِلْمَلِك.
{اِجْعَلْني عَلَى خَزَائِنِ الأرضِ إني حَفِيظ عَلِيم}.
وهكذا كان يوسف أمينا لخزائن مصر،واستراح الناس جدا وحمدوا الله .
17- جاء إخوة يوسف :
وَكَانَ في مِصْرَ والشام مَجَاعَة كما أخبر يوسف . وسمع أهل الشام وسمع يعقوب أن في مصر رجلا رحيما . وأن في مصر جوادا كريما ، وهو على خزائن الأرض .
وكان الناس يذهبون إليه ويأخذون الطعام وأرسل يعقوب أبناءه إلى مصر بالمال ليأتوا بالطعام .
وبقي بنيامين عند والده لأن يعقوب كان يحبه جدا وما كان يريد أن يبعد عنه وكان يعقوب يخاف عليه كما كان يخاف على يوسف.
وتوجه إخوة يوسف إلى يوسف وهم لا يعرفون أنه أخوهم يوسف .
وهم لا يعرفون أنه يوسف الذي كان في البئر،وهم يظنون أنه قد مات .
وكيف لا يموت وقد كان في البئر .
كان في البئر وكانت البئر عميقة .
وكانت البئر في الغابة وكانت الغابة موحشة .
وكان ذلك في الليل ، وكان الليل مظلما .
{ وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون }.
كانوا منكرين ليوسف لا يعرفونه ،ولكن ما أنكرهم يوسف بل عرفهم .
عرف يوسف أن هؤلاء هم الذين ألقوه في البئر . وأن هؤلاء هم الذين كانوا يريدون قتله ولكن الله حفظه .
ولكن يوسف لم يقل لهم شيئا ولم يفضحهم .
18- بين يوسف وإخوته :
وكلمهم يوسف وقال لهم :من أين أنتم ؟
قالوا : من كنعان !
قَالَ: من أبوكم ؟
قَالوا: يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ( عليهم الصلوات والسلام )
قال : هَل لَكَمْ أَخ آخَرُ؟
قَالوا: نعم لنا أخ اسمه بنيامين !
قالَ: لَماذا ما جَاءَ مَعَكُم؟
قالوا : لأن والدنا لا يتركه ولا يحب أن يبعد عنه.
قال :لأي شيء لا يتركه هل هو ولد صغير جدا ؟
قالوا : لا : ولكن كان له أخ اسمه يوسف ، ذهب معنا مرة ، وذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب .
وضحك يوسف في نفسه ولكن لم يقل شيئا واشتاق يوسف إلى أخيه بنيامين .
وأراد الله أن يمتحن يعقوب مرة ثانية .فأمر لهم يوسف بالطعام .
وقال لهم : { ائتوني بأخ لكم من أبيكم }.ولا تجدون طعاما إذا لم تأتوا به .
وأمر يوسف بمالهم فوضع في متاعهم .
19- بين يعقوب وأبنائه :
وَرجَعُوا إِلى أبِيهِمْ وَأخبروهُ بِالخبرِ وَقالُوا لَه: أَرسلْ معنا أخاَنَا، وَإلا لاَ نَجِد خَيرا عنْدَ العَزيز.
وطلبوا من يعقوب بنيامين وَقَالُوا: {إنَّا لَه لَحَافِظُون}. قال يعقوب : { هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل }.
هل نسيتم قصة يوسف . أتحفظون بنيامين كما حفظتم يوسف .
{ فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين}.
ووجدوا مالهم في متاعهم فقالوا لأبيهم : إن العزيز رجل كريم ، قد رد مالنا ولم يأخذ منا ثمنا.
أرسل معنا بنيامين نأخذ حقه أيضا .
قال لهم يعقوب لن أرسله معكم حتى تعاهدوا اللهَ أنَكُم تَرجعُونَ بِهِ إلا أن تغلبوا على أمركم .
وَعَاهَدوا الله وَقَال يَعْقوبُ: {اللهُ عَلى مَا نَقُولُ وكيل}.
وَقالهَ يَعقُوبُ لبنيه :{ يَا بَنى لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة }.
20 – بنيامين عند يوسف :
ودخل الإخوة من أبواب متفرقة كما أمرهم أبوهم ووصلوا إلى يوسف .
وَلمَّا رأى يوسف بنيامين فرح جدا وأنزله في بيته .
وقال يوسف لبنيامين { إني أنا أخوك} واطمأن بنيامين . ولقي يوسف بنيامين بعد زمن طويل. فذكر أمه وأباه وذكر بيته وذكر صغره .
وأراد يوسف أن يبقى عنده بنيامين يراه كل يوم ويكلمه ويسأله عن بيته .
ولكن كيف السبيل إلى ذلك ، و بنيامين راجع غدا إلى كنعان ؟
وكيف السبيل إلى ذلك و الإخوة عاهدوا الله على أن يرجعوا به معهم ؟
وكيف يمكن ليوسف أن يحبس بنيامين عنده كنعانيا بغير سبب , إن هذا لظلم عظيم. ؟
ولكن يوسف كان ذكيًّا عاقلا .
كان عند يوسف إناء ثمين ، وكان يشرب فيه . ووضع هذا الإناء في متاع بنيامين وأذن مؤذن إنكم لسارقون .
والتفت الإخوة ، وقالوا ماذا تفقدون ؟
قالوا نفقد صواع " إناء" الملك ، ولمن جاء به حمل بعير .
{ قالوا تا الله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين }!
{ قالوا فما جزاءه إن كنتم كاذبين }؟
{ قالوا جزاءه من وجد في رحله فهو جزاءه كذلك نجزي الظالمين }!
وخرج الإناء من متاع بنيامين فخجل الإخوة ولكن قالوا من غير خجل :
إن يسرق " بنيامين" فقد سرق أخٌ له " يوسف " من قبل . وسمع يوسف هذا البهتان فسكت ولم يغضب وكان يوسف كريما حليما .
{قَالُوا يَا أيها العَزِيزُ إن لَه أَبًا شَيْخاً كَبيراً فَخْذ أَحَدَنَا مَكانَهُ إناَّ نراكَ منَ المحسنين }.
{قال معاد الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنَّا إذا لظالمون }.
و هكذا بقي بنيامين عند يوسف و فرح الإخوان جميعا.
إن يوسف كان وحيدا مند زمن طويل لا يرى أحد من أهله.
و قد ساق الله إليه بنيامين أفلا يحبسه عنده يراه و يكلمه. و هل من الظلم أن يقيم أخ عند أخيه. أبدا؟
21 - إلى يعقوب :
و تحيرى الإخوة كيف يرجعون إلى أبيهم؟!
و فكل الإخوة ماذا يقولون لأبيهم؟!
إنهم فجعوه أمس في يوسف, أفيفجعونه اليوم في بنيامين!
أما كبيرهم فأبى أن يرجع إلى يعقوب و قال لإخوته:
{ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق و ما شهدنا إلا بما علمنا و ما كنا للغيب حافظين }.
و لما سمع يعقوب القصة علم أن لله يدا في ذلك. و أن الله ممتحه.
أمس فجع في يوسف و اليوم يفجع في بنيامين إن الله لا يجمع عليه مصيبتين, إن الله لا يفجعه في ابنين.
إن الله لا يفجعه في ابنين كيوسف و بنيامين.
إن لله في ذلك يدا خفية.
إن لله في ذلك حكمة مخفية.
إن الله لم يزل يمتحن عباده ثم يسرهم و ينعم عليهم.
ثم إن الابن الكبير بقي في مصر أيضا وأبى أن يرجع إلى كنعان .
أفيفجع في الثالث أيضا وقد فجع من قبل في اثنين . إن هذا لا يكون .
وهنا اطمأن يعقوب وقال :
{ عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم }
22- يظهر السر :
ولكن يعقوب كان بشرا في صدره قلب بشر لا قطعة حجر .
فذكر يوسف وتجدد حزنه وقال : { يا أسفى على يوسف }.
ولامه أبناءه وقالوا إنك لا تزال تذكر يوسف حتى تهلك.
قال يعقوب : { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون }.
وكان يعقوب يعلم أن اليأس كفر، وكان يعقوب له رجاء كبير في الله .
وأرسل يعقوب أبناءه إلى مصر ليبحثوا عن يوسف بنيامين ويجتهدوا في ذلك .
ومنعهم يعقوب من أن يقنطوا من رحمة الله، وذهب الإخوة إلى مصر مرة ثالثة .
ودخلوا على يوسف وشكوا إليه فقرهم ومصيبتهم وسألوه الفضل .
وهنا هاج الحزن والحب في يوسف ولم يملك نفسه .
أبناء أبي وأبناء الأنبياء يشكون فقرهم ومصيبتهم إلى ملك من الملوك.
إلى متى أخفي الأمر عنهم وإلى متى أرى حالهم وإلى متى لا أرى أبي ؟
لم يملك يوسف وقال لهم .
{هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون }. وَكاَنَ الإخوة يعلمون أن هذا السر لا يعلمه إلا يوسف ونحن .
فعلموا أنه يوسف .
سبحان الله ! هل يوسف حي ،أما مات في البئر . يا سلام ! هل يوسف هو عزيز مصر ؟
هُوَ الذي كان يَأمُرُ لَنَا بالطعام؟
وما بقي عندهم شك أن الذي يكلمهم هو يوسف بن يعقوب !
{قالوا أءنك لأنت يوسف}.
قَال: {أنَا يوسُفُ وَهذَا أخي ، قَدْ منَّ الله علينا إنَّهُ منْ يَتَّق وَيَصبر فَإنَّ اللهَ لا يضيع أَجر المحْسِنين}.
{ قالوا تا الله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين}. وما لامهم يوسف على فعلتهم ، بل قال : {يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرحَمُ الراحمين} .
23- يوسف يرسل إلى يعقوب :
واشتاق يوسف إلى لقاء يعقوب ،وكيف لا يشتاق إليه وقد طال الفراق .
و لماذا يصبر الآن وقد ظهر السر .
وكيف يطيب له الشراب والطعام وأبوه لا يطيب له شراب ولا طعام ولا منام .
قد انكشف السر ، وقد ظهر السر ، وقد أراد الله أن تقر عين يعقوب
وكان يعقوب قد عمي من كثرة البكاء والخزن
فقال يوسف :
{اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا ، وأتوني بأهلكم أجمعين}.
24- يعقوب عند يوسف
ولما سار الرجال بقميص يوسف إلى كنعان ، أحس يعقوب رائحة يوسف، وقال : { إني لأجد رائحة يوسف}.
{قَالُوا تا الله إِنَّكَ لَفي ضَلاَلِكَ القدِيمِ}.
وَلكِنْ كَانَ يَعقوبُ صَادقاَ، {فَلَما أَنْ جَاءَ الْبَشِير ألقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارتَدَّ بَصِيرا، قَالَ ألَم أقلْ لكَمْ إني أعْلَمُ مِن اللهِ مَالاَ تَعْلَمون}.
{قَالُوا يَا أبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنوبَنَا إنَّا كُنَّا خاطِئِين}.
{قَالَ سَوف أستَغفِر لَكُم ربي إنه هو الغفور الرَحِيمُ}.
ولما وصل يعقوب إلى مصر استقبله يوسف ولا تسأل عن فرحهما وسرورهما .
وكان يوما مشهودا في مصر وكان يوما مباركا . ورفع يوسف أبويه على العرش ووقعوا كلهم سجدا ليوسف .
وقال يوسف : { هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا }.
{إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين }.
وحمد يوسف الله حمدا طيبا كثيرا .
وشكر يوسف على ذلك شكرا عظيما .
وبقي يعقوب وآل يعقوب في مصر زمنا طويلا . ومَات يَعْقوب وَزَوْجهُ في مصر.
25 – حسن العاقبة :
ولم يشغل يوسف هذا الملك العظيم عن الله ولم يغيره .
وكان يوسف يذكر الله ويعبده ويخافه .
وكان يوسف يحكم بحكم الله وينفذ أوامر الله.
وكان يوسف لا يرى الملك كثيرا ولا يعده شيئا كبيرا وكان يوسف لا يحب أن يموت موت ملك و يحشر مع الملوك.
بل كان يوسف يحب أن يموت موت عبد ويحشر مع الصالحين .
وكان دعاء يوسف :
{ربِّ قَد آتَيْتني مِن الملكِ وَعَلّمتَني مِن تأوِيل الأحاديث، فَاطِرالسماواتِ وَالأرْض أنْتَ وَلِي في الدنيَا وَالآخِرَةِ تَوفني مُسْلِماً و ألحقني بالصَّالحِينَ}.
و توفَّاهُ الله مُسْلِما وَألحقَهُ بِآبَائِهِ إِبراهيمَ وإسحاق ويعقوبَ صَلَّى الله عَليهِم وَعلى نَبِينَا و سلم
منقول