ابوهند حزين فعال
عدد الرسائل : 215 العمر : 38 نفاعل الأعضاء : تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: المرأة ما بين الماضي والحاضر السبت مايو 03, 2008 9:53 pm | |
| المرأة ما بين الماضي والحاضر تبدو مشكلة المرأة من جملة المشكلات الشائكة المغرية التي يعالجها البشر منذ زمن بعيد , دون الوصول إلى حل أو جواب مرض.على تعدد الحلول و الأجوبة و اختلافها من زمن إلى زمن و من مكان إلى أخرقليل من البشر من لم يدل دلوه أو رأيه في الموضوع .حيث مرت قضيتها و منذ و جود البشر بأطوار عدة لكن الذي يعنينا كنشطاء حقوق إنسان هو و ضع قضية المرأة و العربية تحديداً في العصر الحديث أي كما يسمى (عصر النهضة العربية) فلا أحد يستطيع أن يشك في و جود المرأة واهبة الحياة و حاميتها قد تكون عرضة للمدح أو الذم لتقدير دورها أو تبخيسه حسب الحالة الاًجتماعية و النفسية و التاريخية لصاحب الرأي .كان امتلاك الرجل للمرأة أول عمليات السيطرة و الاًمتلاك لقد رفعت و أدمجت علاقة الملكية هذه إلى درجة الأسطورة فلا يجوز التفكير في تحليل و تفكيك هذه العلاقة التسلطية اللذيذة والطريف في الأمر أن الرجل ما يزال يعتبر نفسه المشرع و المقرر لحركة هي جزء من حركة المجتمع و التاريخ فتارة يعطيها حقوقها و تارة أخرى يسلبها اياها .ما أود قوله لاجل الوصول لابد من معارك و جهود و نقاشات يشترك فيها كل عناصر المجتمع تقريبا فإذا تعلمت المرأة و عملت فما المانع من أن تطالب بالمساواة المانع هو أنه عندما يكون المجتمع في حركة تقدم و نمو تبرز قضية المرأة قوية و تحقق بعض التقدم و عندما تكون حركة المجتمع في حالة تراجع تكون قضية المرأة في تراجع أيضاً فالمجتمع العربي ليس بالمتحرر أو المتطور تماماً لتكون قضية المرأة في المستوى المطلوب فقضيتها أقسى مما يظن البعض لأنها محكومة لا بتقاليد فقط بل و بتشريعات و عادات يزعم أنها دائمة هكذا عانت المرأة و ما تزال تعاني و بدا الرجل العربي في علاقته معها ضمن الوضع التاريخي الجديد ليس سيداَ متسلطاَ تقليدياً فحسب بل هو رجل مصاب بالفصام و ضائع بين الوضع المريح له و بين حاجات الحياة الرأسمالية الجديدة مما ضطر العربي أن يرسل المرأة إلى العمل و عقله ووعيه لا يزالان يضعانها في البيت .لقد جعل الرجل من المرأة امرأتان: عاملة غير مرضي عنها في الخارج و جارية ذليلة في البيت .أما مسألة الجنس فقد أعتاد الرجل أن ينظر إلى المرأة كملكية للمتعة أو مفروضة في أحسن الأحوال و أصبح هذا لأمر عبر قوانين و شرائع و عادات باتت تظهر الأمر و كأنه طبيعي و أزلي أما عندما تعلمت المرأة و عملت أدركت إنسانيتها مثلما أدركت فيما بعد خطأ هذه النظرة المتسلطة المتحجرة لكن من الصعب على المالك(الرجل)أن يتنازل عن ملكية (المرأة).هكذا بدت قضية المرأة للرجل موضوعاً شائكاً سيجرده من ملكيته و ربما مما يعتبره رجولة .لابد من مناقشة قضية المرأة على صعد عدة منها : - علاقة الرجل بالمرأة - نظرة الرجل إلى قضية المرأة . - نظرة المرأة إلى قضيتها . - تعلم و عمل المرأة . - المساواة بين الرجل و المرأة .أود أن أقول أن تدمير الكوكب الأخضر و تلويثه, الكوارث و الحروب, الإخلال بالآداب و الأخلاق ,استخدام المرأة كأداة إعلامية رخيصة كلها من صنع الرجل .من الواجب اتخاذ كل التدابير اللازمة لتعليم المرأة و تهذيبها بكل ما يقوي جسدها و عقلها و آدابها و يزيدها جمالاً كمالاً و فهماً و طهارةً و لن أتكلم بصفتي رجل بيده الحل و الربط بهذه القضية إنما بصفتي( ناشط فاعل) حيث العمل لتفعيل دورها في سبيل تقدمها و تطورها و إنسانيتها كي تأخذ دورها إلى جانب الرجل للمشاركة المستنيرة في تسير دفة الحياة في السفينة التي نحيا فيها . تتقدم الحياة وتتطور ببني الإنسان ، في شتى المجالات ، ويكتسب علما وغنى ، لكنه يفقد وهو في صراعه لاكتساب الانتصارات صفات غنى ينبغي ان يتصف بها ، وتكسب حياته معنى وتألق ، تقدمنا في مجال العلوم ، نعم ، احرزنا المكاسب الكبيرة على قوى الجهل والظلام ، سيطرنا على الطبيعة وعلى قواها الجبارة الفاتكة ، لكننا لم نستطع أن نجعل الإنسان أكثر سعادة ، ولم نتمكن ان نجعل الحياة اشد جمالا ، وتألقا وبهاء لو قارنا بين حياة الإنسان قديما وحديثا لأتضح لنا ان الحياة القديمة كانت أكثر بهاء وجمالا وأكثر مدعاة الى الرضا ، فاذا طرحنا السؤال عن سبب هذا التدهور في المجالات النفسية مع التقدم الكبير والهائل في المجالات العلمية ، لكان الجواب لأننا نهتم بشكل الإنسان وهيئته دون ان نهتم بمعناه وعواطفه وروحه ، ووضع المراة من الأمور التي تدهورت في عالمنا المعاصر ، وتراجعت كثيرا عما كانت عليه في الأوقات الماضية ، ومع الدعوات الكثيرة والمتكررة التي يطلقها البعض عن حقوق المراة ومساواتها بالرجل ، فان هذه الدعوات التي تتصف بالنبل ظاهريا ، تخلو من هذه الصفة في حقيقة الأمر ، كانت المراة تتمتع بحقوق كثيرة ، لا تتمتع بها الآن ، المراة البابلية أنصفتها القوانين المتعددة ، ومنحتها العديد من الامتيازات ، والمراة في عهد ما قبل الإسلام مع كثرة ما قيل انها حرمت من الحقوق ، وانها تعرضت الى الوأد وان الاسلام جاء وانصفها ومنحها الكثير من الحقوق ، هذا الكلام لايمكن إثباته ، صحيح ان الإسلام منح المراة حقوقا كثيرة ، لكنها بقيت بدون تنفيذ حتى يومنا هذا ، ساوى الإسلام بين الرجل والمراة في كل شيء الا الإرث والشهادة ، ومنحها الحقوق الأخرى ، ولكن نظرة الى الأوضاع التي عاشتها المراة المسلمة وكيف انها تعاني من الظلم والحيف وغمط الحقوق وانها عاجزة عن الإتيان بأي امر من الأمور الا بموافقة ولي أمرها من الرجال ، وانها تظل ناقصة عقل ودين مهما عملت وقدمت من جلائل المهام وما قامت به من تضحيات جسام ، وهذا اللحاف السميك الذي تتلحف به على انه حجاب يمنعها من ان تفوم باي شيء حتى المشي ، تمتعت المراة المسلمة ببعض الحقوق في صدر الدعوة الاسلامية ، فكانت تنفق اموالها من لم يعرف اجل نشر الدين ، وتشترك في الحروب والغزوات ، وتسال عن رأيها في الأمور ويحترم ذلك الراي ، ويعمل به وعرفت انها اكتسيت نهارات في شؤون الحياة ، وهذه الحقوق التي جاء بها الإسلام لم تكن جديدة ، فقد اكتسبت المراة العربية قبل الاسلام حقوقا كثيرة كانت لاتقل عن الحقوق التي تمتع بها الرجل ، مثل حق الاشتغال بالأعمال التي كانت مألوفة ذلك الوقت مثل التجارة والقدرة على التملك وإدارة الأعمال وحق السفر والرأي والدفاع عن وجهة النظر ، ولم تكن عادة واد البنات الا في الأسر الفقيرة المعدمة ، وعندما جاء الإسلام ابطل بعض العادات السيئة برأيه والتي لا تتماشى مع مبادئه ، وحافظ على العادات التي وجدها متفقة مع تعاليم الإسلام ، وبقيت المراة العربية متمتعة بالحقوق حتى نهاية الدولة الأموية ومجيء الدولة العباسية حيث كثرت الغزوات وأخذت النساء جاريات ، وقد فرض الحجاب أول الأمر على المراة الحرة للتمييز بينها وبين الجارية ، ثم أخذت الأسر العريقة تفرض على نسائها ارتداء الحجاب السميك وتغطية الوجه والأطراف مع انها من الأجزاء التي يحلل إظهارها ، لان الحجاب برايها مدعاة الى اكتساب احترام الأسر الأخرى التي لا تتمتع بنفس الاصالة ، وهذا الحجاب يحول بين المراة وبين القيام بكثير من الأمور التي تجدها المراة السافرة اشياء من اليسير عليها الإتيان بها ، مثل الألعاب الرياضية والمحافظة على الأناقة ، والسرعة في السير وارتياد المسارح ، مما يؤدي بالتالي الى فرض عدم الاختلاط ، مما يسبب لتلك النظرة التي تزعم ان لكل من الجنسين ثقافة مختلفة عن ثقافة الجنس الآخر ، فيفرضون على المراة عدم الاهتمام بالسياسة لأنها مقتصرة على الرجال ، وعدم الإطلاع على الفلسفة لانها تخص الجنس الخشن ، وتصبح المراة بعد العديد من الممنوعات وكأنها غير قادرة الا على التعليم وفي مدارس البنات فقط بقيت المراة مضطهدة تعاني من الحرمان من الحقوق ومن النظرة الدونية اليها طيلة العهود التي اتت بعد العصر العباسي مرورا بالفترة المطلمة حتى الوقت الحاضر الذي كثرت فيه الدعوات لإنصاف المراة ومنحها ما تستحق من حقوق ، وهؤلاء الداعين انفسهم كثيرا ما تخونهم السنتهم اذ يرددون بعض الأقاويل التي تنتقص من شان المراة وتغمطها حقها ، ان اضطهد المراة شخص رجعي ، فانه يتفق مع قناعا ته في ذلك الاضطهاد ، ولكن الأمر الذي نلمسه بوضوح ان دعاة تحرير المراة ومنحها الحقوق التي تستحقها هم من يبالغون في اضطهادهم للمراة وكأنهم يحيون ازدواجا عنيفا بين أقوالهم وأفعالهم ، وكان حقوق المراة هبات يتفضلون بها عليها ، وكأنها جنس دونهم في الآدمية ، لاتستحق الحقوق التي يستحقونها تحرير المراة والقضاء على النظرة الدونية اليها يكون بثقيف المجتمع ثقافة ترفع من شان الأفراد وتقضي على التمييز بينهم بسبب الجنس او الدين او القومية ، وإنما تنظر الى الإنسان تلك النظرة التي تعطيه حقه من التقدير ، فيكسب من الحقوق ما يتلاءم مع اجتهاده وكفاءته وحسن تقديره للامور ، لا ان ينظر الى الإنسان بسبب قوميته ، فيستحق العربي التقدير والتبجيل لان القران كان بلغة العرب ، ولا ان تحرم المراة من حقوقها وتعتبر أدنى من الرجل مكانة لان القران قد قال ان الرجال قوامون على النساء ، فان فسرنا الآية حسب ما أراد القران فان القوامة تعني السهر على راحة المراة والاعتناء بها والصرف عليها ، ولا شيء يغمط المراة حقها مثل ان بصرف عليها الرجل ، على المراة ان تعمل وتكسب لتصرف على نفسها ، وهذا ما نجده عند ملايين النساء العاملات اللواتي يشتعلن لإعالة أسرهن وتلبية حاجات افرادها ، ثم بعد ذلك نسمع تلك المقولة التي ما زالت تتردد وكان المراة ما فتئت فعيدة الدار ، ويشقى الرجل ويتعب لإشباع حاجاتها ، الثقافة وإصدار قوانين تعترف بحقوق المراة ومساواتها الكاملة في كل الميادين هو ما نحتاجه اليوم كي تنال المراة حقوقها ، اما الكلام الجميل المنمق عن حقوق المراة والذي لا يرتفع الى مستوى الأعمال فانه قاصر عن تحقيق اي تقدم في هذا المجالفي الجاهلية كانت المهنة الرئيسية للعرب هي رعاية المواشي وعند الجفاف تقوم القبائل بالإغارة علي بعضها لنهم ما يحتاجونه المواشي ومهنة الراعي تتطلب منه ان يبقي منتظرا الي ان تنتهي المواشي من طعامها- وخلال الانتظار الطويل كان الرعاة يتبادلون الحديث المفضل وهو عن النساء ولأن المواشي امام عيونهم والنساء في أذهانهم فقد ربطوا بين المرأة والانعام، فكانت اوصافهم للمرأة هي نفس اوصافهم للناقة او الفرس او الخراف فمثلا في الشعر العربي القديم اوصاف مشتركة بين جمال المرأة وجمال شكل الماشية والبهائم فمثلا: فمثلا الأبل السمينة يقال ان لها (أراجيح) ونفس الكلمة عن المرأة التي يعجبهم سمنتها فهي (رجح الأكفال ) وهكذا كل ما هو جميل في اغنامهم يصفون به المرأة الجميلة
بل وان العلاقة الجنسية ايضا ربطوها بعلاقاتهم المادية بالبهائم فهم يطئون البهائم ويركبونها ، واستخدموا تلك الكلمات نفسها لوصف علاقتهم بالمرأة بلا شك ان المرأة كانت في اسوأ حال قبل الاسلام وتعتبر من الحيوانات التي يقتنيها الرجل وينتفع بها، وطبعا لا حقوق لذلك الكائن اكثر من طعام وشراب ومكان يبيت فيه
بعد الاسلام لم تتغير نظرة العربي للمرأة فهي مازالت المتاع الذي يجب الاحتفاظ به في البيت وحجبه عن عيون باقي الذكور الذين لاهم لهم الا الجري وراء الاناث ومن الاحاديث الاسلامية حديث ينهي عن 3 أشياء للمرأة 1- لا تعلموهن الكتابة = لئلا بعد تعلمهن يتاجرن ويستقلون عن الرجال ماديا 2- ولا تسكنوهن الغرف= لكيتبقي في خيمة غير مستقرة ولا مترفة بل تعلم دائما انها قريبة من الطرد 3-واستعينوا عليهن بالعري = البسوهن القليل من الملابس حتي يستحين الخروج من الخيمة في غيبة الذكر (الزوج)
حتي في ذكر الجنة فقد ورد بالتفصيل الشديد ما يتنعم به الرجال وتم اغفال ما للمرأة ولم لا تغفل المرأة في الفكر الاسلامي عن الجنة فهي تابعة لا حقوق لها في الدنيا والاخرة
والي يومنا هذا مازالت المرأة ناقصة الاهلية في المحاكم وناقصة الاهلية في ان ترث ابويها مثل اخوها وهي في معظم البلاد الاسلامية حبيسة المنزل وخارجه هي حبيسة الحجاب فهي حتي يومنا الحالي لا يُنظر لها الا علي انها الانثي التي ينفس فيها الرجل عن شهواته لذلك وجب حجبها وحمايتها عن عيون باقي ذكور القطيع (القفيلة) وطبعا ليس مسموحا لها بقيادة السيارات فهي ناقصة اما حق الانتخاب فهذا بعيد فليس لها ان تقرر او تختار بل هي فقط تتبع سي السيد الذكر المهاب. وعندما تجرأت احدي الحكومات بتعيينها قاضية اعتبرت دولة غير مسلمة وجب محاربة طواغيتها الكافرة اما عن تعيينها وزيرة فهذا من موجبات الثورة علي الحاكم الذي يولي إمرأة. | |
|
ابوهند حزين فعال
عدد الرسائل : 215 العمر : 38 نفاعل الأعضاء : تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: المرأة ما بين الماضي والحاضر السبت مايو 03, 2008 9:55 pm | |
| | |
|