هذه القصيده الجميله للشاعر ناصر الفراعنه والذي لطالما
نال اعجابي من بين جميع الشعار ولا ارتاح الا مع سماع قصائده....
يا دهر إن كنتُ فيمـا قـد مضـى حدثـا
.......... مـا كنـت يومـاً لأنسـى منـك مـا حدثـا
بانت ( ...... ) وخطـوي رهـن خطوتهـا
.......... الخيـر صابـت وصابـت أرجلـي دعثـا
عـادت عداهـا وكـف البـيـن عـاودهـا
.......... تجلجـل الريـح منهـا الحجـل والرعثـا
كــأن طـرحـى خـيـامٍ فــي مطارحـهـم
.......... طرحـى عساكـر تـركٍ أصبحـت جثثـا
ســارت بـهــا حـجــجٌ كـأنّـهـا لـجــجٌ
.......... فـسـرتـهُ وعِـثــاً مـــا خـلـتـهُ دمِــثــا
تــرى أثافيّـهـا الـســوداء شـاخـصـةً
.......... شـخـوص أرؤس زنــجٍ صـفّـه ربـثـا
تـوعّـد النـسـر فــي اكنـافـهـا حـجــلاً
.......... وخـاتـل الـصـلّ فــي اطرافـهـا شبـثـا
يا دار خلي بوادي الحمض مـن عِمَـرٍ
.......... مالي ارى القصر فـي أعقابكـم وعثـا
ناشـدتـك الله رفـقـاً فــي أخــي رحــمٍ
.......... كــم بـيـدٍ مـنـه حـانـي راحــةٍ ضغـثـا
تلـك الخـيـام كـغـاب الـغـول موحـشـة
.......... قـد أوكـل الدهـر فـي امشاجهـا العثثـا
بـالأمـس كـانـت كـبـغـداد حضـارتـهـا
.......... واليـوم لــم يـبـق منـهـا قـاهـرٌ رثـثـا
قــومٌ هــم الـقـوم لا أقـــوام غـيـرهـمُ
.......... إن حـادثٌ مـن دواهـي دهرهـا حـدثـا
يا سعد يا ابن حريـب الأزد صعصعـةٌ
.......... قــد استـمـات بـهـم مــوتٌ فـمـا لبـثـا
أن ردّ موسرهـم فــي إثــر معسـرهـم
.......... ما شال حتى قضـى مـن حولهـم رفثـا
فـصـار أيمنـهـم مــن كــان أيسـرهـم
.......... ومـا علـى الهضـم منهـم أبـلـجٌ رئـثـا
حـتـى أبـــاد مـبـيـد الـنــاس ملـكـهـمُ
.......... وكــثّ لحيـتـهـم مـــن لـومـهـا كـثـثـا
كـم حلـلـوا مــدراً, كــم ظلـلـوا وبــراً
.......... علـيـه قبلـهـم حـاثـي الـزمــان حـثــا
مـا قعـدوا حيـن قـامـوا فــي مـرادهـم
.......... حتـى لهـم خاضعـاً ملْـك الملـوك جـثـا
كـأنّ مـا فـوق وجـه الأرض مـن أمـمٍ
.......... إلا وسيـفٌ بـهـا مــن نحـوهـم عبـثـا
صبـيّـة المـجـد قــد فـضـوا بكـارتـهـا
.......... قـبـل القبـائـل إن مــا نـاجــثٌ نـجـثـا
إنــا سمـونـا سـمـاء الـمـجـد مـنـزلـةً
.......... طوعاً ومنا اخضرار الروض إن رمثا
إن الـحـضـارة إذ ضــلــت بـغـيـرهـم
.......... حتى علـى صـوت راعـي طبلـةً خنثـا
لــم تستـطـع منـهـمُ شـأنــاً فشـأنـهـمُ
.......... شــأن الـكـرام إذا مـــا عـاقــلٌ لـوثــا
كـم وتـروا مـن صناديـدٍ ومـا وُتِــروا
.......... لا يتـر الدهـر مـن عـن سـؤهـا نـأثـا
لـم يبلـغ المجـد منـهـم صـيـدُ غانـيـةٍ
.......... أو مــن تنـائـى فأخـفـى غُـلّــةً فـعـثـا
لـم يــدأث الخـلـق داثــاً مـثـل داثـهـمُ
.......... ومــا سـواهـم بمـيـزان التـقـى دأثـــا
الـيــوم ارثـيـهــمُ حُــزنــاً وأنـدبـهــم
.......... هيـهـات هـــل بـبـكـاءٍ مـيــتٌ بُـعِـثـا؟
إن المـراثـي لــو تحـيـي لـنــا أحـــداً
.......... وسـط المقابـر مــا أبـقـت لـنـا جـدثـا
يــا دهــرُ قــل لـهـمُ إن جـئـت تـلّـهـمُ
.......... صـبـحـاً وذَلّـهــمُ ذو شــوكــةٍ جــأثــا
أنـــي مـحـذرهــم أمــــراً فـمـنـذرهـم
.......... أمـــراً فمـعـذرهـم أمــــراً وإن نــأثــا
فليرحـم الله قـومـاً مــن ذوي رحـمـي
.......... مـا كنـت بينـهـم فــي الـدهـر مكتـرثـا
إنـــي حـلـفـتُ يمـيـنـاً بـــرّةً بــــرأت
.......... لا أخـلـف الـدهـرَ ميـثـاقـاً وإن نـكـثـا
لا يجـمـع الله مــن بــادت سيـادتـهـم
.......... وأصحـر البـيـن منـهـم أعيـنـاً ولُـثـى
إنـي أنــا الشـاعـر الميـمـون طـائـره
.......... ومــن لعـلـم بـنـات الـجـن قــد ورثــا
أتـيـت سـمـط بـنـات الـجـن يحملـنـي
.......... ومـن ورائـيَ كــم مــن شـاعـرٍ لهـثـا
قـد أرضعتنـي خلـوف الشعـر راهـبـةٌ
.......... حتى نشرتُ بشعري في الورى جدثـا
جنـيـتـانٍ سـمــت لـلـعـرش نـارهـمـا
.......... سـمــوّ حـــبّ غـبــارٍ رمـلــه حـرثــا
يا نافث السحـر مـا ترجـو بسحرهمـا
.......... فـي قلـب غمـرٍ بـآي الـربّ قــد نُفِـثـا
إنــي ورثــت طـفـيـلاً قـبــل إخـوتــهِ
.......... أبـنـاء أم البنـيـن الخـمـسـة الشـعـثـا
مـن يدّلـث مـن بنيـهـم يـدّلـث عجـبـاً
.......... مــا كـــان إلا وشـــاح الـعــزّ مُـدّلـثـا
لـم يبـق منهـم عجـيب الطبـع مـن مـلِـكٍ
.......... حــيٍّ ومــا لــمّ منـهـم صـالـحٌ شعـثـا
جدي هوازن حاميها وحاكمها
.......... إذا ضباثٌ على أعناقكم ضبثا
كــم طمـثـوا مـجـد ربٍّ كـــان قبـلـهـمُ
.......... ومـــا لمـجـدهـمُ مـــن سـيــدٍ طـمـثــا
قومـي سبيـعٌ سبـاع الـغـاب عادتـهـم
.......... طـيـب الـوطـاب إذا مــا طـيـبٌ خبـثـا
إن يغـلـث الـزنـد فــي ايديـهـمُ خـطــأً
.......... فـكـم بـأيـدي سـواهـم كـــان مغتـلـثـا
أقـوت بهـم حقـبٌ ألــوت بـهـم نـقـبٌ
.......... أهـوت بهـم عقـبٌ والقـول مــا فـرثـا
ما عاش في الدهر من سقنا مدائحهـم
.......... جهـرا ولا مـن لهـم حـي بـكـى ورثــا
عــن كــل جـاريـةً فــي إثــر غـاديــةً
.......... مــن أهــل بـاديـةٍ مــن فوقـهـا نـبـثـا
طـويـت قافيـتـي فــي إثـــر عافـيـتـي
.......... لله حـافـيـتــي إن بـــاحـــثٌ بــحــثــا
لـي بنـت عــمٍ كـتـوم الـسـر عالمُـهـا
.......... صــدق وحاكمـهـا عـــدلُ وإن حـنـثـا
الـحــب كـالـحــج أطــهــارٌ ربـائـعــهُ
.......... فــلا فـســوق بـــهِ رَامــوا ولا رفـثــا
الـقـلـب وادٌ غــثــاء الــهــم فــجــرهُ
.......... لله قـلـبٌ بـــهِ سـيــل الـهـمـوم غـثــا
افــز حـيـن يـنــادى بإسـمـهـا ولـعــاً
.......... كـمـن لأنـيـاب أفـعـىً أقـبـلـت جـهـثـا
كـــأن هـمــاً بقـلـبـي عـــاث بـاحـثـهُ
.......... طـــرّاد كـنــزٍ بـعـالـي قـفــرةٍ بـحـثــا
إن ينـقـص اللـيـل ثلـثـاً عـنـد قربـتـهِ
.......... حـيـنـاً فـكــم بـعــدهُ قـــد زادهُ ثـلُـثــا
نـارٌ مــن الـنـور لا يخـفـى بمبسـمـهِ
.......... لـيـلٌ وفــي نــورهِ مــا كـنـت معتلـثـا
أتلـت مــن الكـوكـب الــدريّ سابـقـةً
.......... مــن الضـيـاء إذا مــا خـالـصٌ بـغـثـا
لا يدعـث التـم يـومـاً ضــوح وجنـتـهِ
.......... وكـــم بوجـنـتـهِ مـــن كـامــلٍ دعـثــا
كـــأن نـــوراً تـلالــى حـــدر بـرقـعـهِ
.......... نــورٌ تـــلألأ حـــدر الـغــار وانبـعـثـا
لرائـحٍ مــن شـذاهـا مــرّ فــي عـجَـلٍ
.......... طبنـا , فكيـفَ بــهِ لــو أنّــه مكـثـا؟!!
والقصيدة اكثر من ذلك
منقول