حوار مع رحم الواقع..

استوقفني هذا الموضوع مطولاً.. حيث أنه الحديث القديم والمتجدد الذي يدور في صلب حياتنا الاجتماعية ويتفرع إلى عدة نواحي مختلفة تواجه واقعنا العربي بشكل خاص وبعدنا الإسلامي بشكل عام.

حديث اليوم هو لكِ سيدتي وأنت أيها الرجل، وقبل أن أتعمق في النقاش أود الإشارة إلى بعض النتائج التي أجريتها وكان أخرها استفتاء على شبكة الانترنت حيث قمت بإجراء عينة عشوائية على عدد خمس سيدات متزوجات بتوجيه سؤال واضح ومحدد:

هل تقبلين أن يتزوج زوجكِ بامرأة أخرى؟

فكانت نتيجة الاستفتاء هي ( 5/0) بمعنى أن الخمس سيدات رفضوا بشدة، والغريب في الأمر بأن إحدى تلك النساء قالت بالحرف الواحد:

أقبل بأن يخونني على أن يتزوج علي بامرأة أخرى..! فالخيانة سأغفرها له على أنها نزوة ولن تتكرر ولكن أن يحضر بزوجة أخرى فهذا مستحيل.

سيداتي وسادتي الكرام الأرقام تشير بأن هناك في بلد عربي مطل على الخليج العربي أكثر من مليون فتاة قد تعدت سن الحادي والعشرون ولم يسيق لها الزواج في دولة لا يتعدى عدد سكانها العشرون مليون نسمة، هذا في دولة عربية واحدة.. ولو افترضنا جدلاً بأن هناك أرقام مشابهه في دول أخرى تقل عن تلك النسبة ولربما تزيد قليلاً على افتراض بأن هناك أكثر من ست دول عربية يزيد عدد سكانها عن العشرين مليون نسمة، والناتج هو من وجهة نظري الخاصة ستة ملايين فتاة عربية قد تعدت سن الزواج ولم يأتي لها النصيب.. حسب المعادلة البسيطة.

والسؤال لكم أخواني الكرام ما هو الحل ؟ طالما غالبية النساء ترفض التعدد بالزوجات؟

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

حلوو الموضوع..وكتير شدني..
بالفعل حاله العنوسه(مع اني اكره هاي الكلمه) بالدول العربيه.. تتفاقم يوم بعد يوم
بما انه الدين الاسلامي محلل الزواج اكتر من واحده فلما لا يتزوج ..
لكن كيف الاخت الي حكت يخون ولا يتزوج هذا المستحيل..
وانا متعجبه من رأيها
هذا رأيي عزيزي..
وهذا هو الحل الوحيد تعدد الزوجات هو الحل..

زائر

با دئ الأمر : أحييك فارس على طرح هذا الموضوع ، لما يحمل من أهمية قصوى ...

الموضوع لربما متشعب له الكثير من المداخل : العنوســة ، تعدد الزوجـــ ات ، الجهـــ ل,,

وكلها أمرو تكمل بعضها البعض .. وهي سلسلة من الأحداث ،،،

فكيف ذلك ؟؟؟

أخي الغالي فارس
الجهل وعدم التوعية أن الدين الاسلامي طرح حلا جد مناسب لتقليل من معدل العنوسة في بلادنا العربية وهو تعدد الزوجات ،، سبب معظلة ارتفاع دائم في عدد العانسات ...

وربما تكون أنانية من المرأة أن لا تكون لها شريكة أخرى في زوجاه .. وهو طبع التملك الذي تتميز به النفس البشرية عامة ...
ولربما كذلك عدم موازاة ومعادلة الرجل بين الزوجات هو سبب في تردد النساء في زواجهم عليهن ..

أما مسألة ان يخون ولا يتزوج ،، فهذا أسلوب غير مقبول بالبتة خاصة عندي ,, حيث حينا يكون الظلم في حقها والتقليل من احترامها أكثر من زواجه عليها وفي النور ..

أخي فارس
لربما ما كتبته فوق كان مثاليا ،، ولربما أؤمن به لكني لو وقعت بنفس الموقف لرفضت ,,,
لكن لا عيب أن نحاول نحن النساء أن نتأقلم مع تغيرات العصر ، ونقدر أن الحياة ليس معنا دائما ،، فلابد أن تكون علينا يوما ...

دمت بود وخير

زائر

ألمراة دوما تحب ان يكون زوجها

لها والا يكون لها به شريك

هذه هي طبيعة بشرية

تتغلب بها العواطف

كمـــــــــــــــــــا

يستحيل ان ينصف رجل بين امراة

واخرى مهما حاول

ودوما ستعتقد الاخرى انه ارضى

ضرتها على حسابها

ويبقى السؤال يشغل بال الكثيرين

ما الحل ؟

يسلموا فارس على الموضوع

القيم

/

دمت بود

زائر

موضوع غاية في الأهمية فارس لما له من واقعية في حياتنا
يتطرق للعنوسة بشكل خاص..وللتعدد بشكل عام..

فعلا،أصبحت العنوسة في تزايد ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في مجتمعاتنا العربية،والتي شكّلت مشكلا عويصا وكبيرا يتنامى بشكل ملفت..وترجّح معظم الآراء لتعدد الأسباب في ذلك:

قد يكون غلاء المهور من الأسباب العامة في جل الأقطار العربية مما يجعل الشباب يعزف عن الزواج لعدم قدرته على تلبية هذا المطلب ناهيك عن مستلزمات فتح بيت وما إلى ذلك ..!
كما أن للبطالة دور أساسي أيضا،تجعل الشباب يفكّر في الهجرة إلى دول أخرى يتزوج خلالها من أجنبيات للحصول على الإقامة..
وأيضا أصبحت الفتاة تنظر إلى الزواج بمنظور تقييد للحرية،فتفضّل أن تبقى على حريتها لتحقق طموحاتها إلى أن تجد نفسها عرضة للعنوسة..
كما أنّ تفاقم الطلاق بين الأزواج وتعددّ المشاكل بينهما والخيانات ولّدت نوعا من الخوف لدى الفتيات وبالتالي تجنّب الزواج..
إلى غيرذلك من الأسباب..
أما بخصوص التعدد فأنا أحبّذ زواج زوجي على أن يخونني،مادام أنّه حلّ يرضي الله والعبد،وطبعا بشرط أن أكون قد قصّرت في حقه ولم أهبه كل ما منحني الله في إسعاده وتحقيق رغباته النفسية والذاتية..
وأنا ضدّ النساء اللواتي يفكّرن بمنطق الأنانية،حيث أن كثيرا من النساء لا ينجبن أو مريضات فيرفضن أن يتزوج الزوج من أخرى رغم أن الله سبحانه حلّل له ذلك ورأف بحاله،لكنّنا نحن لا نفكّر إلا في أنفسنا ونهضم حقوقه بدعوى أني أحبه..فالحب نعمة من الله وهبنا إياها وغلّف بها قلوبنا كي نرحم ونحنّ ونعطف ونحبّ لغيرنا ما نحبه لأنفسنا خصوصا إذا كان للزوج..

وتبقى مشكلة العنوسة مشكلا كبيرا،على الطرفين إيجاد حلّ لها مادام أنّ المرأة تنظر إلى الشرق والرجل إلى الغرب،وكلّ مصرّ على رأيه.. وبالتالي تفاقمه إلى ما لا تحمد عقباه..
تحية لك فارس على الموضوع القيّم
ومزيدا من هطول الكلمة الجادة.

تقبل تقديري
لك مني كل الود

» من الواقع المرّ...نصف ساعة زواج!!
» حوار بين زوج وزوجه...
» حوار بين السمينة ,,, والضعيفة ,,
» حوار بين إنسان وشيطان ..
» حوار بين فتاه وقلبها...