عنوان البريد: فلسطين
مركز البريد :المستعجل
المرسل : طفل من فلسطين
المستلم: العالم كله بإذن الله
نعم إنه الطفل الذي يملك عِزة المُلك فوق عرشه ، وشموخ الأبطال وإقدامهم حين يغاروا ، وصمود الجبال التي لا تهاب الرياح و لا تهابُ هائبهةً ، ويكمن بداخله ثوران البراكين وهيجان البحار ......
نعم ... إنه من واجهَ الدبابة بالحجر ؟ لقد فاقَ بسالة الشُجعان وفاق قوة الفُرسان كمالاً....
و هو لا يزال طفلاً لم يبلغ سن الرُشد حتى يعيَّ هذا كُلهُ ؟!!! ولكنه الواقع الذي جعله يعي كُل شيء من حوله فكم شُهداء قتلَّى أُستشهدوا وجرحى أُصيبوا أثناء القصف وخلال الغارات التي شنتها قوات الإحتلال الغاشم وهم نائمون مطمئنون ، و إذا بها تُرعد كأنها بيارقُمن نار ٍ وحديد فالصواريخ تَقصف وتَقتل وتُحطم و القنابل تتفجر وتُحطم كل ما تواجههُ ,,, حتى ألعابنا لم تسلم من الدمار ولكن من المسؤول عن هذا كله ... من المسؤول وراء هذا كله؟؟ إنهم بكل بساطة اليهود <أحفاد القِردةَ والخنازير> ...
نعم ...إنه الطفل الذي صرخَ ويصرخ و بكى ويبكي و أسمع العالم بقضيته ولكن دون جدوى من أن يسمعه أحد حتى أقرب الأقرباء وهم الأشقاء تخلو عنا...............!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟لقد أسمعت لوناديت حياً .... ولكن لا حياة لمن تُنادي
نعم ....لقد تخلَّى العالم أجمع عن هذا الطفل الذي سُلبت منه حُريتهُ ولكن لم تُسلب منه إرادتهُ ، وسُلبت منه ألعابهُ ولكن لم يُسلب عقله.. و سُلبت منه ُمدرستهُ و دُمرت أحلامه ُ ولكن لم تُسلب منهُ أحلامهُ و لا هِمتهُ العاليه...........
فيا تُرى هل أهلهُ سيحنّون عليه يوماً .؟ و يا تُرى هل سيذكرونه يوماً ؟ و من سيحنّ عليه و من سيواسيه و من سيكون بجنبه في نكبته فلا أب و لا أُم و لا قريب ولا بعيد ، كلهم فُقدوا أثناء القصف ، هذا القريب أما البعيد فهم من الجمهور المُتفرج يُصفق للفائز ونحن الفائزون بإذن الله .........
نعم ... إنها إحدى خُطط اليهود قتل الأطفال قبل الكُبار ولكن هذه الخُطة باءت بالفشل أما هذا الطفل
لقد وقف هذا الطفل سامخاً بعزتهِ و أنفتهِ و كبريائهِ أما دبابة العدو الغاشم وقاومها بالحجر ودحرها وردعها ....!!!!!؟؟؟؟؟
نعم ... إنها مدرسة محمد بن عبدالله قبل المدرسة
نعم ... إنها الأُم الخنساء
نعم ... إنه الشبل الذي قاوم و دحرَ الأعداء
نعم ... وقف و أثبت للعام بأسره أنه أشجع مخلوق ٍ على هذه المعمورة <طفل أعزل يُواجه دبابة> مُعجزة!!!!!!!!!
لقد أعاد هذا الطفل الأمل إلى قلوب المقاومين الأحرار والثوُّار ...
فَبَادروا إلى الجهاد بالطُرق المشروعة وغيرها وبشتى أنواعه...
ولكنها الأقدار تسوقُنا إلى أحد الأطفال:
طفلة فقدت عائلتها كاملة ، لقد كانت تتمنى وهي معهم ولكن الله شاء أن تبقى حية بعد أن قصفت طائرة سيارتهم وهم فيها جميعاً
فأين الأنسانية؟
و أين حقوق الإنسان ؟
أطفال بريئون........ أين حقوق الطفل ؟ أين منظمات الأمومة والطفولة ؟
إنها كلها هذه المنظمات خارج فلسطين ؟..أما في فلسطين فيوجد <خط أحمر> يعني لا إقتراب من فلسطين لماذا ؟
لأن العدو إسرائيل والذي يحميه أمريكا والذي يُسانده إخواننا و أبناء جِلدتنا الخونة من العرب العملاء من حولنا فهم لا يُحركون ساكناً كأنهم لا يرون و لا يسمعون ؟ ... ألأننا أصبحنا من الماضي؟
إلى العالم أجمع عربه وعجمه:
أليس لنا الحق بأن نعيش في أمان؟
أليس لنا الحق بأن نلعب في أمان؟
أليس لنا الحق في أن نذهب إلى المدرسة بأمان؟
أليس لنا الحق أن نرى آبائنا؟
أليس لنا الحق أن نعيش في أكناف مُجتمعاتنا ؟
أليس لنا الحق أن نبتسم يوماً ؟
أليس لنا الحق أن ننام يوماً مطمئنين ؟
أليس لنا الحق بالتمتع بحقوق الطفل كما في بقية بلدن العالم ؟
أليس لنا الحق أن نتمتع بالحرية كما في بقية بلدان العالم ؟
ألا يوجد في هذا العالم من يسمعنا ؟ أم ماتوا جميعاً ؟
نعم لقد ماتت ضمائرهم ...إلا من رحم الله
ألا يعرف إخواننا و آبائنا في البلدان العربية والإسلامية أننا أمانة في أعناقهم
..........
تذكر أخي \أختي ، سيدي\ سيدتي :
عندما تغدو إلى منزلك و أنت تحمل كافة متطلبات المنزل و الأسرة ويستقبلك أولادك بالضحكات و الفرحات
أما نحن فمن لنا ؟
تذكر أخي \ أختي:
أننا في أرض الرباط سنبقى نُكافح حتى آخر قطرة دم ونعاهد الله بأننا سوف نبقى على عهودنا وكما كان أسلافنا أشداء ذو صلابة وصمود
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرسل : طفل من فلسطين
التوقيع
طفل صاحب ضمير حي
من تأليفي