| التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
زائر زائر
| موضوع: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:27 pm | |
| يسرني أن أحاول إعطاء فكرة عن التراث الأمازيغي وهو بحث من نتاجي الخاص كنت قد تقدّمت به لأجل تقديمه بندوة خاصة ببلجيكا أتمنى الاطلاع عليه وأخذ ولو نبذة عن الفكر الأمازيغي وتراثه العريقيـن اللذين استوطنـا شمال إفريقيــــــا قبل دخول الإسلام..
مقدمــــة : مدخل عـــام عن التاريـخ المغربـي وتراثـه (شمال افريقي) المحور الأول : القيم والمحافظة على المقومات الأمازيغيـة 1 - الخصال المميـزة للأمازيغييـن 2 - المعمـار الأمازيغـــــــي المحور الثاني : المـــرأة الأمازيغيــــــة 1 - المرأة داخل المجتمعات الأمازيغية 2 - المرأة الأمازيغيـة وتقسيـم العمـل 3 - المرأة الأمازيغيـة والفعل السياسـي 4 - شجاعة المرأة الأمازيغية وجرأتهــا 5 - المرأة الأمازيغيـة والجمـــــال : أولا : المرأة واللبـــــــاس ثانيا : المرأة والشعـــــــر ثالثا : المرأة والوشـــــــم المحور الثالث : الشعــر الأمازيغـــــــــي أولا : الشعـر والمقاومـــة ثانيا : الفن الأمازيغي بالريف
مدخل عام عن التاريخ المغربي وتراثه : (شمال افريقي)
إذا حاولنا التوغل إلى أعماق التاريخ المغربـي وجذوره وتحدثنا عن أمجاده وأحداثه المتتالية و وقائعـه سنكتشف أنه تراث عريق وأصيل يعود إلى آلاف السنين ويمتـد إلى الأزمنة الأسطورية حيث كان كل شيء يفسـر تفسيرا أسطوريا إلى حدود الأزمنة المعاصرة حيث وقف الإنسان المغربـي ندا للنـد مع باقي الشعوب العالمية، وسـاهم بقسط وافر في بنـاء الحضارة الإنسانية . وإذا كان الإنسان كـذات تتقاسمها ثلاثة أجزاء هي الروح والعقل والجسـد، فإنها قد تكون نفسها المراحـل التي مر منها التفكير المغربي حيث في مراحلـه الأولى ظل يولـي أهمية كبرى للجانب الروحـي فأصبح كل شيء من مكونات الطبيعة يفسـر تفسيرا أسطوريا، فأصل الكون كما كان يرى الأمازيـغ يأتي من الزواج المبارك بين الأرض (آكـال) والسماء (آيكنـا) فمنها خرج الإنسان وباقي الكائنات منهم الأخيـار كما الأشرار، مما خلق صراعـا بين الخير والشـر ليتقدم الإنسان من اعتماده على الأسطورة أو الروح إلى إيـلاء العقل دور المفسر فأصبح كل شيء غامض من اختصاص العقل، يزيـل عنه اللبس، ففكـر الإنسان المغربي أول ما فكر في الإستقرار فشيد القصور (إيغرمان) وأسس المؤسسات والإدارات وخلق لنفسـه تنظيما محكمـا من خلال تسطير قوانين (إيزرفان) أخذت على عاتقهـا تكريم الذات الإنسانية وكم هي كثيرة ملامح هذا القانون في العرف الأمازيغـي ويكفي التذكير هنا بما منحـه للمرأة - باعتبارها كائنا انسانيـا كاملا - من اهتمام، وما يؤكد هذا هو ما تحصل عليه المرأة من الرجل في حالة الطلاق (لاقدر الله) أي نصف ما أدركته معه بعد مجيئها، هذا ما سماه العـرف الأمازيغي بـ (تازلا) فكان هذا العرف يهتم كثيرا بالإنسان الذي كان يتحمل المسؤولية إلا بتوفر شروط أولها العقـل صاحب هذا الإنجاز ثم القدرة والإستطاعة والخبرة، ثم الجسـد، ولم لا العلم، فإذا كان الإنسان المغربي مايزال يولي العقـل كبير الإهتمام فإنما هذا راجع إلى كون العلم عنـده لن يأتي إلا عن .....
... / ... تابــــع
عدل سابقا من قبل * فارسة * في السبت أبريل 26, 2008 4:32 pm عدل 1 مرات |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:29 pm | |
| صفحة "2" طريق العقل، وكم جميل أن يدرك الإنسان المغربي المعاصـر بأنه كان في يوم من الأيـام يعلم علم البحـار والفلك بل وحتى الطب، وقد أبـدع الإنسان الأمازيغي خاصة والمغربي بصفـة عامة على مستوى الأدب والعادات … إبداع نجده موزعـا على الأشكـال التراثيـة من موسيقى وأدب ... إلى غير ذلك، ولولا التراث الشعبـي لما كانت لدينا شخصيات أدبية عالمية من مثـل: (لوكيوس - أبوليوس ..)" (1) وعلى هذا الأساس فإننـا نستنتج أن عراقـة التراث المغربي تنـم على أصالة شعبـه وخلوده، وتمسكـه بتقاليده المنبثقة من أعمـاق حياته اليومية وجدورهـا . ومعلـوم أن شمال افريقيا عمومـا والمغرب على الخصوص عرف تعاقب حضارات عدة أثرت في الإنسان المغربي كما أبدع فيها واضعـا بصماته في قلب تلك الحضارات، وبتميزه عن باقي الأقطار الأخرى باحتلاله لموقعه الجغرافي وتمكنـه من احتـلال الموقـع الذي جعلــه على رأس القـارة الإفريقيـة لهـو دليـل علـى كونه كان صلـة الوصل بين قارتيـن وبالتالي سلسلة متجانسـة تربط بين حضارتيـن -أقول- بتميزه هـذا ورغم رسـو أكثر من جنـس على أرضه سـواء عدنا إلى عصـوره القديمة أو التي تلـت الإستعمار، سنجد بالتالي أن التاريخ المغربي لم يتزحزح من مكانـه واستطاعت التقاليـد البقاء والرسوخ نظرا لتشبث المغربـي بها والحفاظ عليها لإنها كانت جـزءا هاما من حياتـه اليومية التي تجسد هويته الأصلية. وقد ذكر الأستاذ (شارل آندري جوليـان) في كتابه (حول تاريخ إفريقيا الشمالية) بهذا الخصوص: "لقد شكلت الحضارات المتعاقبـة الواردة من الخارج مجرد ألبسـة بقي جسمه و روحـه تحتها مماثلين لذاتهما …" (2) وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن الإنسان المغربي صائـن ومقدس لتراثه وحافظ على تقاليـده من كل التقلبات التي يمكن أن تمحوهـا. إن التراث واللغة والثقافـة الأمازيغية تشكل ثالوثـا أساسيا مركبـا للهوية المغربية والذي برهنت عليه مختلف الدراسات والأبحاث التاريخيـة.... / ... تابـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:30 pm | |
| صفحة "3" والأمازيغية هي ذات تاريخ بعيد وطويل يفوق 50 قرنـا (3)، صمد منذ آلاف السنين أمام توافد لامحدود لثقافات ولغـات كثيرة على أرضه، وبقيت متحديـة منافسيها صامدة وحيـة . إن اللغة والثقافة الأمازيغيتين من مرتكزات تاريخنـا الوطني، فهي لغة مجموعة من الأبطـال الحقيقيين الذين صنعـوا التاريخ المجيد لهذا الوطن وكتبوا حروفه بدمائهم، بانتصاراتهم وأمجادهم، بدءا بـ (تيهيـا) الأوراسية المقاومة للغـزو الأموي للشمال الإفريقي، والملك (ماسينيسـا) صاحب نداء "افريقيا للأفارقة" (4) و(يوكرتـن) المسمى (يوغرطة) و (يوبـا) صاحب أعظم مكتبة وموسوعـة في التاريخ "ليبيكـا" (5). لذا فإن الإهتمام باللغة والثقافة الأمازيغيتين هو تكريـم لتاريخنا المجيد وأبطاله الحقيقيين الذين استرخصوا حياتهم ودماءهـم، وجاهدوا في ساحات الحروب ضد المستعمر، قصـدا منهم في تحرير بلادهم واستقلالهـا الكامل، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على عراقة هذا الشعب وتوفـره على كنوز قادرة على جعلـه من أرقى الدول وكذا قبلـة للباحثين والـــــزوار.
1 - الخصـال المميزة للأمازيغيين :
" منذ فجر التاريخ، ظل الأمازيغي حاضرا بقوة قيمـه، وظل همـه الأول الذود والدفاع عن منطقة "تامزغا"، حيث تنبت الحريـة والنبـل والشجاعة … وعلى مر الحقب التاريخية بقـي الأمازيغ الأحرار، الذين لا يعرفون للحرية طعمـا إلا من خلال الحرية، ولا يدركون لها مسلكا غير مسلك الحرية، بقي الأمازيـغ صامدون ويكافحون في سبيل أرضهم و وجودهم وحريتهم، ومن شدة تعلق إيمازيغن بالحرية، فإنهم أطلقوا على أنفسهـم هذا الإسم الذي يعني الإنسان الحر النبيـل، وفي سبيـل هاته الحرية، خاض إيمازيغـن معارك الموت، حتى أن الملك الأمازيغي (يوبا الثاني) قال وهو في طريقه إلى جبهة القتال: ( إما أن أكون وإما لا أكون) وكان يقصد من ذلك أنـه إذا انتصـر... / ... يتبـع
عدل سابقا من قبل * فارسة * في السبت أبريل 26, 2008 4:38 pm عدل 1 مرات |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:32 pm | |
| صفحة "4" فإنه سيعيش حرا، وإذا انهزم فأحسن له أن لا يكون. وعلى أساس هذه القاعدة، وبحسب طبيعة كل فترة تاريخية، ظلت معارك الموت من أجل الكرامة والحرية والهوية، تتجدد، وظل الأمازيغي يتفاعل مع التاريخ، دون أن يفقد من جوهره ولو الشـيء القليل، وهو ما جعله محط أعين مختلف الأجناس التي عاصرتـه، ولم يثبت تاريخيا أن إيمازيغـن ساوموا على حساب حريتهـم وهويتهم وكرامتهم، ولم يثبت أنهم كانوا يقفون موقف العاجز عن الدفاع عن نفسـه، كلما داهمه الخطر الأجنبـي، ومن أجل ذلك كانوا يصنعون في سبيل استقلالهم ملاحم ومعارك قـل نظيرها في التاريخ وظل بذلك الشعب الأمازيغـي نموذج الشعب الذي يستطيع أن يموت في سبيل وطنـه وحريته وكيانه..(6) لذلك فقد شغل أمر الأمازيغيين كل الباحثين، وكان من بين هؤلاء العلماء العالم والمؤرخ ابن خلدون الذي دون أخبار الأمازيغ وأصلهـم، وقد ميزهم في الفصل الثالث من كتابه الذي خصصه لذكر ما كان لهم قديمـا وحديثا من الفضائل الإنسانية والخصال الشريفـة الراقية بهم إلى مراتب العز بعدما ذكر نسبهم وعاداتهـم،أما أخلاقهم الطيبة وتخلقهـم بالفضائل الإنسانية وتنافسهم في الخصال، والرفعة بين الأمـم، والوفاء بالقول والعهـد، والتجافي من الإنتقام، ورحمـة المسكين، وبـر الكبير، وتوقيـر أهل العلم والمعرفـة، وقرب الضعيف، والإعانة على النوائب، وعلو الهمـة. (7) فهذه الخصال الإنسانية الحميـدة وجدت في شمال إفريقيا قبل أن دخلها الإسـلام، وتمسكت بها بلاد تامزغـا، حيث أن قادة الأمازيغيين لم يكونوا مستعمرين ولا مستبديـن، فسخروا شجاعتهم لنصرة المظلوم ومحاربة المستعمر ورفـع الحيف عن المستضعفين، وكان أول زعيم هزم الفراعنة الذين كانوا حينذاك رمزا للدكتاتورية هو الزعيم الأمازيغي الملك (شنشيقـا) والذي أسس على غرار ذلك المملكـة الثانية والعشرون الفرعونية (950 ق.م) (، وكان من أبرز الملوك الذين ظهروا بعـده الملـك... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:34 pm | |
| صفحة "5" (ماسينيسـا) ثم (يوغرطـا) بشجاعتهم وبسالتهـم وتواضعهـم وسلوكهم الطيب مع الناس، كذلك أبناء هذا الأخير (ميسيبيسـا) (كلوصـا) و(مسطنبـال) … والتشبث بالأمازيغيـة الحرة لغة وهويـة لهو خير دليل على نضالنـا من أجل ثقافتنـا التي هي جزء لايتجزأ من خصالنا المميزة، والتاريخ نفسه يبرهـن على ذلك نظرا لأن الأمازيغ بتسلحهـم بشجاعتهم وأخلاقهم العالية، استطاعوا عبور جبل طارق للمرور إلى إسبانيا دون عنـاء يذكر وبفضل الأمازيغي (طارق بن زياد) تم فتح الأندلس والذي تزعم جيشا لايزيد عدد فرسانـه عن اثني عشر ألف فارس كلهم من الأمازيغ، وهذا الإسـم (أي طارق ابن زياد) كان ولايزال يدل على قصة الوجود الأمازيغي مدة ثمانيـة قرون بالأندلس، وما حققه من معجزات في ميدان الحضارة والفكر (9)، ونتيجة لانحراف العرب وفساد أخلاقهـم الدينيـة حيث اتبعوا شهواتهم وبالغـوا بجبروتهم تـم طردهم من إسبانيـا كلها ليعودوا إلى المغرب، وتـم استغلال هذا الموقف ليستعمروا من قبل الإسبـان، وهنا تدخل الأمازيغ مرة أخـرى، وبزغ المناضلون الأمازيغيون المعروفون بالشجاعة والبسالة والدفاع عن أرضهم من كل غاصب أمثال بطل الريف الأول الشريف سيدي محمد أمزيان الذي عرف بالعظمـة والشهامة والإحترام "كما كان للشريف من السمعة الحسنـة والأخلاق الكريمة الطيبة في الأوساط الريفيـة، و لاحترام القبائل للشريف كان يأتي إليه عدد من المسافريـن للقطر الجزائري يسيـرون في ركابه، وتحت حرمتـه إلى أن يدخلهم للقطر الجزائري سالميـن دون أن يلحقهم أي أذى، ويرجع بالجماعة الأخرى، وكان مروره في قبيلة كبدانـة وكان الكبدانيون يتفانون في حبـه وهبوا له أملاكا وأراضـي واسعة الأطراف في (رأس الماء) وغيرها و زوجوه وله أحفاد من ذريتـه يوجدون في دراهم القديمة بأزغنغــان .(10)... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:36 pm | |
| وقد حارب الإسبان وألحق بهم خسائـر فادحة في العتاد والأرواح دفاعـا عن أرضه الشريفة إلى آخر رمـق من حياته إلى أن تم استشهاده سنة 1912، وقد عقبــه صفحة "6" الأسطورة الأمازيغي الريفي سيدي عبد الكريم الخطابي وأبنائه محمد الكبير وامحمد الصغيـر، تلك الأسماء الثلاثة التي تدل عند العالـم أجمع على حرب التحرير الريفية بخوارقهـا الباهرة وانتصاراتهـا الأسطوريـة، التي يصعب على الفكر تصديقهـا مهما استسلم للوهم وأغرق في الخيـال،وما يعبر عنه كل ذلك من رفض بـات للوجود الأجنبي في المغرب بأي وجـه وعلى أي حـال.(11) فالمناضل محمد بن عبد الكريم الخطابي تميز هو الآخر بخصاله الحميدة التي ورثها عن أجداده الأمازيغ كالشجاعة وحب الوطن كما كان محبـا للسلام ينبـذ إراقة الدمـاء، فكان قبل الخوض في أي معركة مع الإسبان يحاول دائمـا إيجاد حل سلمـي، حقنـا لدماء الجانبين المغاربة والإسبان، وهذا ما كان عليه أجدادنا الحريصين على الحق في الحياة،" وقد كان يأسف للضحايـا التي كانت تسقط كل يوم من الجانبين خاصة وأنه كانت له قناعة تامـة في إمكانية التفاهم والتعاون دون إطلاق رصاصة واحدة، وكانت لديه رؤية واضحة في النموذج المثالي للتعاون دون الإحتلال العسكري، وبدلا من أن يتفهـم المسؤولون الإسبان في ذلك الوقت منطقه كداعيـة للسلام و التعاون ، حاولـوا استمالتـه إلى جانبهم و إلى منطقتهم بإغرائـه ببعـض المناصب حتى أنهم وعدوه بحكم الريف بعد احتلالهم له، وكان عبد الكريم الخطابي من جانبه يحاول أن يقنعهم باستعداده التعاون معهم بل وإعطائهـم حق الدولة الأكثر رعايـة إذا اقتنـع بنواياهـم الطيبة التي تتمثل في نظـره الحفاظ على حريـة الريف واستقلالـه، فهو يرفض أي امتياز شخصي حيث أنه على يقيـن بأن ذلك لن يفيد في شيء، أما استعـداده للتعاون مع الإسبـان فهو مرتبـط مباشرة برغبته في مساعـدة أهل الريف في الحفاظ على استقلالهـم وحريتهم ومواردهـم الطبيعية مع قيام تعاون فنـي وسلمـي مع الإسبان بما يكفل مصلحة الطرفين، وقد كـرر عبد الكريم الخطابي هذه الرسالة للإسبان باستمرار عن طريق الجنرال (كاسترو جيرون) وغيره ممن كان يتصل بهم في مليليـة .... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:37 pm | |
| صفحة "7" ولم يتخلـى عبد الكريم الخطابي عن هذه العقيدة منذ البدايـة وحتى آخـر حياته والمتمثلة في إمكانية وحتمية التعاون السلمي كنموذج للإستعمار الذي يعنـي التعمير وليس الإحتلال العسكري، وذلك بالرغم من كل الصدمـات المخيبة للآمال التي طالما لاقاهـا، فكان يشعر بالأسـى والأسف على الخسائر البشرية والدمار الذي تسببه الحروب، وأكبر دليل على ذلك أنه حتى بعد أن سجنه الإسبان في مليلية لمدة تسعة أشهـر وكسر ساقـه إثر محاولته للهرب إلا أنه عـاد بعد سنتين فقط ليحاول من جديد فتح حوار بنـاء لإرساء قواعد للتعاون السلمي عوضا عن الإحتلال العسكري واستعراض القوة، إيمانـا منه بحتمية هذا التعاون ليس لشعبـه فقط وإنما لكل شعوب المنطقة وللعالم أجمع (12)، وقد أرسل عبد الكريم الخطابي الصحفي الإسبانـي(أرتيخوك) إلى الجنرال (سلفيستـر) لاستعداده التام للتعاون شريطة عدم الإحتلال العسكري، وبـاءت محاولته في التعايش السلمي مع الإسبان بالفشل وهنا طبق المثل القائل الهجوم خير وسيلة للدفاع، وكانت انتصاراته متوالية غير أن قوله الذي عرف به والذي كان دائما يكرره: " أي انتصار هذا الذي يستحق أن يقـال عنه انتصارا إذا كان الطريق إليه يمر على جثث الأطفال والشيوخ الأبرياء، وهذا عار على القيم الإنسانيـة (13). هذه هي عقيدة عبد الكريم الأساسية في السلام ليس في حوض البحر الأبيض المتوسط، بل كمبدأ عالمي لابد أن يسود، وبذلك كان عبد الكريم سابقا لعصره في إرساء المبادئ التي ينـادي بها المجتمع الدولي الآن وهو حل الخلافـات عن طريق الحوار السلمي ونبـذ الحروب كوسيلة للتفاهم ومراعاة حقوق الإنسان. "فعبد الكريـم الخطابي انتصر لمبادئه النبيلة والقيم وبالخيار السلمي حقنـا للدماء، وهو ما أوصلنا إلى مرتبة أفضل الشعوب عبر التاريـخ."(14)
2 - المعمار الأمازيغي والحفاظ على المقومات الأمازيغية :
ان الثروة الثقافيـة للشعب الأمازيغي غنية ولايمكـن حصرها في قالب واحد خـاص بل تتعدى ذلك لتعبر عن شخصية الإنسـان الأمازيغي الذي كان من أكثـر... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:39 pm | |
| صفحة "8" الشعوب تقدمـا في جميع المجالات. وقد كان أول معرفة عرفهـا الإنسان الأمازيغي هي معرفته بالأرض وكان ولايزال يولي الإهتمـام للزراعة والإعتناية بأرضه التي يعتبرهـا مقدسة تعبـر عن شرفه وأهله وعشيرته،"فاستغـل المياه وحاول تطوير مجال تنظيم مياه الـري كي يستفيد كل مزارع بحصتـه من الماء سواء كان مصرها (آنـزار) الشتاء أو العين، فتابع مسيرتها عبر الأنهـار، وحفر القنوات وكذا البحيرات التليـة وقسمهـا (أي المياه) بطريقة عادلة في إطار ما يعرف بـ (تيطـي وامان) وما تزال هاته الطريقة معمولا بها في بعض المناطق، هذا على مستوى السهل، أما على مستوى الجبال فإنه شيد الآبـار (آنوثـن)، ورغبة منه في التحكم في تصريف المياه بنـى السدود".(15) وعلاوة على ذلك، فإن الأمازيغ ورغم عدم تدوينهم لماضيهم، فإنهم قد كسبوا قيمة كبرى يعترف بها أكثر من أخصائـي حيث أنهم أبدعوا في مجالات عدة من ضمنها المعمـار الذي تبقى مآثره وبقاياه معاندة للزمن، شاهدة على عظمة من خلفوهـا. ويلاحظ أنه في مجال المعمار الأمازيغـي تستأثر الأضرحة والقبور باهتمـام الدارسين، ويؤكدون انتماءهـا رغم انتشارها الواسع إلى منظومة ثقافيـة واحدة، وهيمنة العمارة الجنائزية تطرح تساؤلات عديدة، وللأستاذ شفيق فرضية في هذا الصدد مفادها أن سكان إفريقيا الشمالية والصحراء الكبرى كانوا في بدايتهم يعتمـدون الإنتجاع والترحال، ولم تكن لهم مساكن قـارة، وشعروا في مرحلة من تطورهم عند دفن موتاهم بضرورة تعليم (أي وضع علامة عليه) مكان الدفن حتى يبقى ظاهـر العيان، فراكموا الدفن ركامـا من الحجارة، وكان ذلك أول عهدهم بالبنـاء، فشيدوا مراكز وتجمعات سكنية دشنوا بها التمـدن والإستقرار وبلوروا ثقافة معمارية غاية في البراعة والإتقان تضاهـي ما وصلت إليه كبريات المدن القديمة. وهذا ما يظهر جليا في الأسوار التي نعاينها بغالبية مدننـا العتيقة، كما أن الصوامع والمساجد والمنارات ومجاري المياه والسواقي والقناطر بالشكل التي بنيت بـه في... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:41 pm | |
| صفحة "9" القـرون الوسطى وتبنى بها إلى عهد قريب قصبات الجنوب والحصون والقلاع لاتمثل إلا حلقـة من حلقات ثقافة عمرانية متعددة المرامـي، عسكرية، مدنية، تعبدية .. إلى غير ذلك، ضربت جذورهـا في التاريخ، وأبرز خصائصها البساطة والمتانة وتوظيف نقوش "تيفيناغ" النظام الخطي العريق للأمازيغية وتبقى جوانب كثيرة من هذا المعمار مفقودة تحتاج التنقيب لإظهارها كي تكون مرجعية لنا نستمد منها ما يحفظ لنا ذاتيتنـا واستقلاليتنـا لنعلم أننا ورثة حضارة لن نرضى عنها بديــــلا".(16)_____________________________________________ (1)التراث المغربي بين المواطنة والإستلاب: جريدة تامازيغت العدد:25 ص:14 (2)عن كتاب (العربي الصقلي) (مذكرات من التراث المغربي) الجزء الثامن (3)ميثاق أكادير حول اللغة والثقافة الأمازيغيتين (4)محمد شفيق (لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين) دار الكلام 1989 (5)أهمية البحث في الثقافة الأمازيغية (رشيد نجيب سيفاو) -جريدة ثاويزا ص"10 - (6)جريدة تامازيغت العدد:17 ص:15 (7)مقتطف من ابن خلدون:الفصل الثالث-القسم الأول منالمجلد السادس-كتاب وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر. (مقتطف من مجلة (وجهة نظر)العدد:8/9/2000 (9)أمل (قضايا في حركة محمد بن عبد الكريم الخطابي) ماذا استفاد المغرب من حرب التحرير الريفية -ذ.محمد ابراهيم الكتاني- ص:111 العدد الثامن. (10)الكشف والبيان عن سيرة بطل الريف الأول(تاريخ ولادة الشريف سيدي محمد أمزيان وأوليته)ص:26-27 (11)نفس المصدر السابق (سلسلة أمل العدد الثامن) (12)صحيفة الريف:عبد الكريم الخطابي والسلام في حوض البحر الأبيض المتوسط (السنة الأولى عدد الأول ص:5) الجزء الأول. (13)مقتطف عن سعيد بن محمد بن عبد الكريم الخطابي، صحيفة الريف العدد الثاني:1 مارس 2001 (14)عن جريدة ثاويزا العدد:21 من 15 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2001 (15)التراث المغربي بين المواطنة والإستلاب (تتمة) جريدة تامازيغت العدد:25 ص:14 (16)عن جريدة ثاويزا ص:8 (حساين عبود)... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:44 pm | |
| × المحـور الأول : المـــرأة الأمازيغيــة :
1 - المرأة داخل المجتمعات الأمازيغية :
حظيت المرأة الأمازيغيـة بتقدير كبير في المجتمع الأمازيغـي خلال العصور القديمـة، فإليها يتـم الإنتساب وهي نواة الأسرة المركزية وعمدتها، وقد احتفظت اللغـة الأمازيغية ببعض بصمات وآثار هذا التقدير حيث أن (تامغـارت) تعني كبيرة القوم ومذكرها (آمغـار) وهو رئيس القبيلة وكبيرها، في الوقت الذي كان يتـم تحقير ثقافة معظم القبائـل العربية لشخص المرأة، حيث كان موقف العرب من المرأة لايختلف عن الثقافات النسائية التي عرفتهـا الحضارات الإغريقية والرومانيـة .. فيما يخص دونيـة المرأة وتبعيتها للرجل، وقد كانت المرأة تعيش الظلم والإستبـداد إلى درجة الـوأد وهي حية معتبرة إياها عـار الأمة وسوء القبيلة، من حيث أنها قصيرة العقل والنفس ولايمكن وضعها موضع الرجل الذي يمتلك قدرة فائقة ومكانة خلاقة ومميزة كما يزعـم. ومن هنا يتبين جليـا أن المرأة الأمازيغية حظيت بمكانة مميزة جعلتهـا سيدة القوم وأعطتها المكانة التي استحقتها عن جدارة، ويشهد بذلك تاريخ شمال إفريقيا بشواهد وأعلام نسائية تبوأن مكانة عاليـة في المجتمع ولعبـن دورا تاريخيا وسياسيا لم تعهد مثله بقيـة الحضارات القديمـة. "وبرغم التمييـز الذي تعرضت له المرأة عبر تاريخ البشرية تبقى المرأة الأمازيغية من بين الحالات الإستثنائيـة التي أفلتـت من تلك الممارسات الوحشية وعوملت معاملة محترمـة وشريفة من طرف الرجل الأمازيغي الذي حاول قدر الإمكـان إنصافها بشكل طبيعي وعادي، وكان ينظـر إليها دوما من زاوية المساواة والحق في الوجود دون وصايـة أو جبروت، واعتبرها طرفـا اجتماعيا لايمكن الإستغناء عنها وهي تمثل نصف البشرية وأن أي إكراه أو تعسـف تجاهها لايمكن أن يجلب للمجتمع إلا عاهات مستفحلة تزيد من تجذيـر التهميش وتدمير النفس، فمنحهـا ما تستحقـه
... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:45 pm | |
| صفحة "11" من حقوق وفـك العزلة عنها لتحقيق استقرار مجتمعي ولتعـد شعبا طيب الأعراق يستشرف المستقبل برؤية متفائلـة وضاءة، ففعلا حافظت (المرأة الأمازيغية) على مكانة مهمة ومقتدرة ضمن وسطها الأسـروي والإجتماعي، وكان لها دور وازن في الحياة اليومية والعمليـة كقوة منتجـة حركية داخل النسيج الإجتماعـي، ومساهمة فعالة في مواكبة الركب الحضاري إلى جانب الأمازيغي الذي لم ينظـر إليها أبدا أداة للجنس وإشباع الغرائز، بل كان دومـا يحاول الأخذ بها إلى مستوى راق وكان يرى على الأقل أن تكون سيـدة نفسهـا. وهذا التعامل كان يمارس بشكـل عفوي مادام أنه مرتبط بالشعور والعواطـف والوجدان مؤكدة على أن الإنسان الأمازيغي ولد على فطرة سليمـا ومسالمـا، فحسبنا ما عهدناه في أسرنا وأمهاتنا إلى عهـد قريب حتى لايقال أنه من باب المبالغـة واللغو، فالمرأة في المجتمعات الأمازيغية ركيزة أساسية يعول عليهـا لأنها مؤطرة المجتمع، فدائمـا يلتفت إليهـا بعين الرضى والقبول فهي لاتختلف عن الرجل في شيء، فهي ليست عديمة العقل أو قصيرة النظر، وبـروح الضمير الإنساني هي مؤهلة للعطـاء والإنتاج كلما حاولنا إخلاء سبيلها من القيود المجحفـة والأعراف الوهمية والخلفيات . 2 - المرأة الأمازيغيـة وتقسيم العمـل :
اعتبرت المرأة الأمازيغية منذ البدء عنصـرا نشيطا وحيويا، فلقد تحملت مسؤوليات عـدة جنب الرجل لتخطي عقبات العيش اليومي والإرتقـاء إلى مستوى أفضل مما هو عليه، فعملت في الحقل صيف شتاء، بإتقـان ومهارة ومثلـت الدعامة الرئيسية للعمل الجماعي (ثويزا) إلى حد الآن، فظلت تقاسم محـن الرجل في المزارع حتى اليوم، رافضة كل أشكال التقاعس والإعتكـاف داخل البيت لأنها ذات تحمل من العطاء والإنتاج ما يكفي مجال حياتها، وترجع جدية عملها إلى الإعتراف الواقعي الذي يؤكـد وبالملموس على أنها أداة لتحقيـق الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائـي، وفعـلا كانت حريصة أشد الحرص على استكمال شروط ما يطلب منها إما عن طريق التناوب... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:46 pm | |
| صفحة "12" أو بالتفاوت مقارنة مع الرجل ليتمكنـا من تغطية عملهمـا الواسـع. فكان الرجل يتكلف بالحقول النائيـة والبعيدة والمرأة تشتغل بما جاور المنزل حتى يتسنى لها الأمر لطهـي الطعام ومراقبة الأطفال والسهر على أمن الدار، فكانت تقوم بكل الأعمال الفلاحية من زراعة ورعـي وسقي وأعمال منزلية وما تتطلبـه من أعمال خارج البيت مثل جلـب الماء والحطب وحـش الكلأ للماشية وإصلاح البيت وتزيينـه والقيام ببعض الحرف اليدوية كحياكة الزرابي وصنع الأواني الفخاريـة لتوفير الحاجيات الضرورية أحيانا هذا فضلا عن كونها زوجة وأمـا، وهذا ما كان يطمئـن إليه الرجل ويجعله ذلك ينظر إلى هذه (الإنسانة) بنظرة الحب والإخلاص مستبعدا كل شكل من أشكال التهم الباطلــة. ولايعتبر المجال الفلاحي الوحيد الذي اشتغلت فيـه المرأة الأمازيغية بل تعدى نشاطها إلى أكثر من موقع ومجـال، فلقد مارست التجارة أيضا في الأسواق الخاصة بها وعن طريق التجول حول المداشر عن طريق المقايضة حتى تعيـل أولادها في حالة وفاة الزوج .. ولكون المجتمع المنتميـة إليه متشبعـا بروح الأخلاق فإنها كانت أثناء مزاولة مهامهـا لاتتعرض لأي انتقام أو سطـو لأنه كانت هناك قوانين زجريـة عرفيـة صارمة تبيـن مستوى الأخلاق لأبنـاء القبيلة ووقوفهـا في وجه كل أشكال الشطط والإعتـداء، ومازلنا إلى حدود اليوم نرى صرامة ذلك أثناء ضبط اللصوص في الأسواق ومعاقبتهـم باللجام (كسوق أربعاء توريرت نموذجا بالريف)، وبعيدا عما ذكرناه فقد مارسـت المرأة الأمازيغية مهنا خاصة بها إما مولـدة أو ممرضة أو مسعفـة (ثعـوات) أو صانعة الأفران وبعض المساحيق إلى غير ذلك من الأدوات المنزلية فكانت الماهرات كثيـرات الطلب من قبيلة إلى أخرى، وقد اقتحمت المرأة الأمازيغية كل هذه المجالات وعيـا منها بأن الحرص على الوضعية الإجتماعية هو الحرص على الشـرف أصــــــلا.... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:48 pm | |
| صفحة "13" 3 - المرأة الأمازيغيـة والفعل السياسي : حظيت المرأة في المجتمعات الأمازيغيـة بمكانة هامة وعوملـت معاملة حسنة من طرف العامة، ونظرا للثقة المتبادلة بينهم ارتقـت إلى مراكز القرار السياسي لسير شؤون البلاد والذود عن خريطة الوطن ومحاكمة الجاني ليستخلص الآخــر عبرة المرأة الأمازيغية التي أذهلت الكثيريـن لأن المرأة في نظرهم جسد للمداعبـة وهذا ما يؤكده التاريخ بشهادة إثبات حين تزعمت (تيهيـا) ثورة الأوراس، تلك الملكة الأمازيغية العظيمة التي قادت المقاومة واعتبرها العرب ساحرة وكاهنة وهي مصممة على الإنتقام لموت (كسيلة) ورفاقـه، وحين كادت أن تقع في فـخ الغزو طلب منها أصحابها الفرار فردت قائلة : (أأفـر لأورث لقومي العـار؟) لأن التضحية في سبيل عزة هذا الوطن كانت أعلى بكثير فاختـارت الموت الكريم بدل العيش الذليـل، ونفس الطريقة اقتدت بهـا زوجة (سيفاكـس) حين شعرت بالهزيمة وخافت أن تصيـر غنيمة فتجرعت السم، وشهامة المرأة في بلاد الأمازيغ لم تقتصـر على هذين النموذجين فقط"(1)، بل نذكر المكانة التي حظيت بها زينب النفـزاوية الهوارية التي ظهرت ببلدة (أغمـات) نواحي مراكش والتي تنتسب إلى قبيلة (إنفـزاون) حيث كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال والرياسة، واشتهرت بطموحها وذكائها الخارق إلى درجة تحولهـا إلى رمز للسلطة يتهافـت القادة للزواج منها، أعجب بها يوسف بن تاشفين وتزوجها وساهمت في تسيير شؤون الحكم إلى جانبـه بحنكـة وجدارة، ولها بنى ابن تاشفين مدينة مراكش، "كما عرف العهد المرابطي بـزوغ نسـاء أخريات خلدن أسماءهن في سجل التاريخ ومنهن: (تميمة بنت يوسف بن تاشفين) المشهود لها بالذكاء والأدب والكرم، كما أنها كانـت امرأة أعمـال، تشرف على إدارة ثروتها بنفسها، وقد جاء ذكرها عند ابن الآبـار وابن القاضي كما اعتبرت زوجة علي ابن يوسف امرأة سياسية محنكـة، حيث كان زوجها يقوم بإدارة شؤون الدولة عمـلا بمشورتها، وأيضا (فانـو بنت عمر بن بنتيـان) التي كانت محاربة ومدافعـة عن الدولة... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:49 pm | |
| صفحة "14" المرابطية (2)، فقد ناضلت بحـد السيف ونالت إعجاب الموحدين، وهذا العمـل البطولي في التاريخ الأمازيغي يستحق كل الإعتـزاز بثقافتنا الحقيقية". فالمرأة الأمازيغية بايعهـا الرجل كما بايعتـه من باب الإنصاف والعدل لإنه مجتمع راق، ويكفـي جيدا أن حقوق المرأة الأمازيغية قديمة قـدم التاريخ، وهذا الفضل يرجع إلى الرجل الذي لم يضطهدهـا وأخذ بيدهـا واستشار معها في الشأن المحلـي، واعتبرهـا طرفا محاورا قبل أي قرار انفـرادي لتأسيس حياة اجتماعية سليمـة ومتوازنة لأن الإقصـاء يخلق التوتر والقلق، وهذا الإلتحـام والتضامن هو الذي جعل الأمازيغيين يقفون سدا منيعـا في وجه كل الهجومات حيث انخرطن في خلايـا المقاومة جنب المقاوميـن الرجال ولايمكن إطلاقـا إنكار دور المرأة في النضال الوطنـي، فالمصادر التاريخية تؤكد وبقـوة على أن المرأة الأمازيغية في الريف كما في سوس والأطلـس وعلى صعيد تامزغـا مناضلـة مقتدرة يعتبـر نضالها جـزءا من نضال الشعب، فالنسـاء اللواتي كن يختبئن في المنـازل كن يعتبرن من الخائنـات ولاقيمة لهن في المجتمع، على الأقل المساهمة بالزغاريـد أثناء الإنتصارات، وطهي الطعام والبحث عن الماء وفضح أسرار العدو، فاعتبـرت نفسها مسؤولـة عن مصير هذا الوطن، ورفضت الإعفـاء منه لتنخرط بشكــل واع ونضـج فائق في النضــال السياسـي، فعرفت كيف تزاوج بين المقاومة المسلحـة والثقافة، فكانت نعـم البطلة التي لم ترضـى بالذل، وهذه طبيعـة الإنسان الأمازيغي منذ فجـر التاريخ والذي كان دومـا يقدر المرأة ويقـر بوجودها وباحترامهـا، فمن الرضاعـة إلى المزرعـة إلى السوق إلى المقاومـة، كانت تتجشـم حجم المسؤولية لتكون في مستواهـا إرضاء لحـب هذا الوطن وهذا الضمير، وبلا مبالغة، فهـي صانعة الرجال الأبـرار الذين حفروا أسماءهم في جدار هذا التاريخ أمثال (يوغرطـا ومسيسينيـا … إلى غير ذلك من الأسمـاء اللامعة، فالمرأة الأمازيغيـة عرفت كيف تربي الرجال وتزرع فيهـم الشجاعة والغيرة والرجولة فهي صانعـة التاريــخ."(3)... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:50 pm | |
| صفحة "15" 4- شجاعة المرأة الأمازيغيـة وجرأتها : احتفظت المرأة الأمازيغيـة بخاصيـة الشجاعة والإقـدام كرصيد ثقافـي موروث عن الأجيال الضاربة في القدم مما جعلها تقوم بكل الأعمال والمهام الصعبة والشاقة والخطيرة إلى درجة أنها اقتحمـت عالم المخاوف والأخطار وساهمت في الأعمال الحربية، سواء كرفيقـة ومشجعـة للرجل -زوجا أو أبا أو أخا - أو مشجعة لهم كممرضة للجرحى والمعطوبين أو كحاملة للسلاح، وفي هذا الإطار أستحضر الشهادات التاليـــــة: فعن المرأة الأديبة والشاعرة التي وظفت أدبها للمقاومة والنضال من أجل أشرف قضيـة وأنبل هدف وهو الوطـن، فلم أجد أفضل من امرأة ضريرة -لاتبصر- والمعروفة بـ (تاوكرات أولث عيسى نايث سخمان) أقامت بالأطلـس وبالضبط في منطقة أغبالا، نشأت يتيمـة ولم تتزوج وكرست نفسها للمقاومة ومواجهـة الإستعمار بالكلمة القوية المعبـرة والشعر الملتزم الهادف، الموجه للإستعمار تارة وللمتخاذلين في مواجهته تارة أخرى وعنها يقول ( رينيـي) الذي يصفها بأنها كانت عدوتهـم :" لم تكن نبيـة ولم تكن سحـارة .. وإنما كان لها خيـال يندهش المرء لما فيه من قوة خارقـة".(4) أما عن النساء اللواتي حملـن السلاح أو ساعدن مباشرة حاملـه، فقد كانت شهادة صادقة فيما قاله المقاوم عبد الله عبد الرحمان الصنهاجـي في حق المرأة الأمازيغية في منطقة الريف وشجاعتها مرحلة المقاومـة المسلحة وهو كما يلي : "فكانت هذه الزوجة خير مساعد لي في أعمالي وقت تأسيـس وتسيير شؤون قيادة جيـش التحرير بالناظور، فقامـت بعملهـا في هذا السبيل بقدر ما تستطيع القيـام به المرأة في الجهـاد، و وجدت في هذه الزوجة الوطنيـة الصادقة (أمينة بنت علال بن حدو) وقت ممارستهـا للعمل في القيادة .. مثال المناضلـة الصادقة (السعديـة) زوجة أخي الشهيـد محمد بن محمد بن علـي، كما لاحظت هذه الروح الوطنيــة... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:51 pm | |
| صفحة "16" لدى كثير من النساء المغربيات المقاومـات في صفوف المقاومة وجيش التحريـر، كمثل المرحومة أمينـة بنت بوزيان اليزناسيـة أم الرحماني ميمون بن محمد اليزناسـي، التي أظهرت كفاءتها الوطنية في حراستها لمستودع السـلاح بمركـز (كرمـة) علـى ضفاف وادي ملويـة السفلى في الوقت الذي فتحت فيه السلطات الإستعماريـة الإسبانيـة والفرنسيـة البحث عن هذا السلاح في المنطقة بعد عثورها على البندقية العشاريـة، ومثـل المرحومة أم المجاهد (حمـوش) التي عندما جرح إبنهـا هذا في أول معركة بـ (تيزي وسلـي) رافقتـه في نقله إلى المستشفى بالناظور وقالت للمقاوم عبد الله عبد الرحمان الصنهاجـي حينها: (حموش في يد الله ويدكم أما أنا فابعـث بي حالا إلى جبهة القتـال لأساعد ولدي الإثنين الباقييـن في الجهاد بالماء والخبـز والبصلة)، كما بزغـت أيضا المرحومة خديجـة زوجة المجاهد (موح حمـاد أقضاض) التي كانت دوما إلى جانب زوجهـا في جبهة القتـال جنبا إلى جنب كالرجـل. نستشف إذا من كل ذلك أن المرأة الأمازيغيـة ببسالتها وشجاعتها التي لا تقاوم استطاعت أن تقـود المعارك والمظاهرات وتشارك في المقاومـة وجيش التحرير، بل كانت في تاريخهـا البعيد القريب -بالإضافة إلى مهمتها المنزلية - تحمل البندقيـة وتجاهد إلى جانب زوجها وأولادها في الجبال والسهول ومن الجنوب إلى الشمـال، ومنذ أن بدأت الجيوش الفرنسية والإسبانيـة في حملاتها العسكرية لاحتلال البلاد من سنة:1907 إلى سنة:1934، وهي بذلك خلدت أروع صور البطولـة والجهاد لدى النساء المغربيـات كما عرفهن التاريــخ."(5) وإلى جانب هذه الشهادة الرائعة في حق النساء الأمازيغيات في منطقة الريف التي لا تختلـف عن باقي المناطق والجبال، نستحضر شهادة المؤرخ (فورنيـل) الذي رغم انتمائـه إلى الطرف المعادي للأمازيغ خلال فترة المقاومـة لم يمنعه ذلك من القيام بمهمتـه وتسجيل هذه الحقيقة التاريخيـة التي يقول فيها: "وقد ذكر (إدوارد وسترمـارك) أن هؤلاء الصالحات كثيرات الوجود بمراكش (أي المغرب) ، وأن هـذه... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:53 pm | |
| صفحة "17" البلاد تنفرد بذلك عن عامـة بلاد المسلمين، وأكد أن مسلمي المغرب استبقـوا ذلك من أيام وثنيتهـم الأولى، وذكر (إيفيـر) امرأة شديدة الشبـه بـ (تيهيـا) كانت لها شبـه زعامة على بعض البربـر الذين كانوا يناوؤون الفريسيين واسمهـا (لالآ فاظمــة)".(6)_____________________________________________ (1)جريدة كواليس العدد:119، 21شتنبر 2001 ص:10 (2)ع الله علي علام- الدعوة الموحدية بالمغرب- دار المعرفة القاهرة ص:98 عن الكامل لابن الأثير ج8 ص:298 (عن جريدة أكراو أمازيغ العدد:81 ص:9). (3)كواليس -المرأة الأمازيغية بين الهوية والإديولوجيا- محمد اسويق ص:10 العدد:119 (4)محمد شفيق- من أجل مغارب مغاربة بالأولوية- مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث 2000 ص:111 -110 (عن أكراو أمازيغ -المرأة المعاصرة في تامزغا- الجزء الثالث والأخير العدد:82 شتنبر 2001 ص:7) (5)عبد الله عبد الرحمان الصنهاجي -مذكرات في تاريخ حركة المقاومة وجيش التحرير المغربي 1986-1947م مطبعة فضالة المحمدية المغرب -ص:256-255-254(أكراو أمازيغ -المرأة المعاصرة في تامزغا العدد:82 ص:7) (7)de6-l Afrique P:217 Fournel:Les Berberes,études sur la conquête -(نفس المصدر السابق).... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 4:55 pm | |
| صفحة "18" 5 - المرأة الأمازيغية والجمـال : إن المرأة الأمازيغية في الريف على الخصوص وبعد ذكرنا لبطولاتهـا عبر العصور والتي أذهلت الكثيرين، وكذا انخراطهـا في المقاومة جنب المقاوميـن الرجال للنضال من أجل الذود عن خريطة الوطن-هذا من الناحية السياسية- لابأس أن نحاول تسليط الضوء على حياتها المعيشية اليومية الإجتماعية التي كانت جزءا من هويتهـا الضاربة جذورها في التاريخ والنابعة من أعماق تربة شمال إفريقيـا. فقد عملـت المرأة الأمازيغيـة على الدوام على أن تظهر بالصورة اللآئقـة بها،لذلك فقد كانت تولـي أهمية وعناية فائقتيـن لكل ما يمكن أن يبـرز جمالها ويبينـه من لباس وحلـي وشعر أو وشـم بالإضافة إلى وسائل الزينـة الأخرى…
أولا : المرأة واللباس:
إن المرأة الأمازيغية -وعلى حسب المناطق المنتمية إليها- اكتست ملابسها وحليها صبغة نابعة من صميم التراث الأمازيغي،ونذكر تحديدا منطقة الريف التي تميزت النساء الأمازيغيات فيها بزيهن التقليدي الذي لازالت تحافظ عليه المرأة الآن في بعض المناطق الريفيــة . ونظرا لانعدام المصادر وندرتها بهذا الخصوص، فإني ارتأيت سؤال بعض النساء المسنات الأمازيغيات اللاتي أكدن على أن المرأة الأمازيغية كانت تولي أهمية بالغة للباسها الذي كان يتميز بالحشمة والوقار، كما كان للحلي دور في إبراز جمالها، هذا بالإضافة إلى وسائل الزينة الأخرى، وأذكر من بينهن الحاجة فظمة حمو المير البالغة من العمر حوالي 82 سنة والقاطنة حاليا بمدينة مليلية، والسيدة ثميمونت الحاج محند بوستة البالغة من العمر 75 سنة والقاطنة بمركز قاسيطا، والحاجة فاطمة أويشو الحاج صالح،واللاتي أكدن جميعن على ما يلي : "فقد انقسم لباس المرأة الريفية إلى ثلاثة أصناف، صنف حسب الأعمار حيث انحصر زي المرأة ما بين العشرين إلى غاية الأربعين في لباس من قطعتين يسمى الداخلي بـ (ثقنداث) والفوقي ب(الدفين) وكان يتميز بألوانه المختلفة التي تزيد المرأة الريفية جمالا... / ... يتبـع
عدل سابقا من قبل * فارسة * في السبت أبريل 26, 2008 5:04 pm عدل 1 مرات |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 5:00 pm | |
| صفحة ""19"" كما كانت ترتدي سروالا يصل إلى الركبتين يعرف ب(سروال نتينغي) ويكون سروالا فضفاضا، وتضع على رأسها خمارا يعرف ب(ثسبنشت)، إضافة إلى لباسها فقد كانت المرأة الريفية تتزين بالحلي التي أخذت نصيبا في إبراز زينتها والتي تميزت بطابعها التقليدي المحض الذي يرمز إلى الهوية والعراقة الأمازيغيتين،فقد كانت تضع حول عنقها قلادة تسمى(ثمريست)أو (ثشفاث) -وتعني الكلمة سلحفاة- التي كانت عبارة عن سلسلة طويلة محاطة بنقود فضية على الجهتين تتوسطها (ثشفاث) التي تأخذ شكل سلحفاة، كما كانت تعلوها في الأعلى مشابك تسمى(ثسغناس) التي كانت ترمز إلى الأنوثة، والتي كانت تشبك في(الدفين) لتعطي شكلا رائعا متناسقا مع ما ترتديه من لباس، وكانت تضع أيضا (الخامسة) التي كانت تأخذ شكل يد كانت تجسد الرغبة في إبطال المفاعيل الضارة، أما في أذنيها -ومع ما كانت تقوله السيدات المسنات لي وبإبراز آذان معظمهن -فقد تبين أن المرأة الريفية كانت تضع حلقات تأخذ شكلا دائريا وكبيرة شيئا ما تحمل في أسفلها النقود الفضية التي تتوسطها حبات من العقيق الحر والمساة (ثخرازين ن وذمام ن الحر) وقد كانت ثقيلة نوعا ما وهو ما جعل معظم آذانهن يتقطع نحو الأسفل، أما في يديها فقد كانت تضع ما يسمى ب(ثمقياسين ن رحروش)التي كانت على شكل مستدير ومسنن، وفي أصابعها خواتم فضية تسمى (ثيخوذام)، وطبعا لا ننسى أنها كانت تضع في أسفل قدميها عند الكعبين ما يسمى ب(اخرخارن) وهي عبارة عن أساور خاصة للكعبين والتي كانت تأخذ أشكالا مختلفة ومتعددة،هذا بالنسبة للمرأة الشابة، أما بالنسبة للمرأة ما بين سن الخمسين إلى غاية الستين فقد كان لباسها محددا من حيث اللون وغالبا ما كان يقتصر على اللون الفاتح مثل الأبيض والوردي وما شابههما، وقد كانت تلبس نفس لباس المرأة الشابة وهو (دفين) و(ثقنداث)، وقد كانت تضع على رأسها خمارا يسمى ب(ثشاربشت، ولا تضع كل الحلي التي تضعها المرأة الشابة، بل اقتصرت حليها في وضعها حول عنقها ما يسمى ب(ثسدشت ن وذمام ن الحر) أو (السنسرث) التي كانت عبارة عن سلسلة محاطة بنقود فضية أو سلسلة محاطة بالعقيق الحر. أما بالنسبة للجيل الأخير من النساء الريفيات واللاتي تعدين سن الستين، فقد اقتصــر... / ... يتبـع |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 5:03 pm | |
| صفحة"20" عليهن لباس (الدفين) و(ثقنداث) الأبيضين وتضع فوقهما إزار ابيض أيضا يسمى"ريزار" الذي كان يشبك بالمشابك الفضية(ثسغناس) حول الصدر من الناحيتين ويحزم حول الخصر بما يسمى(أحزام) الذي غالبا ما يكون أحمر اللون وتزينه زخارف من التراث الأمازيغي،أما على رأسها فقد كانت تضع عمامة بيضاء أو (الرزة) التي كانت تحبك جيدا فوق الرأس، ولا ننسى أن الحلي اقتصرت بالنسبة للمرأة المسنة على المشابك (ثسغناس) و(ثمقياسين نرحروش) فقط .
ثانيا : المرأة والشعـر :
يعد الشعـر من أهم نواحي الجمال الأنثوي، ويكتسي مكانـة عاليـة لدى المرأة الأمازيغية سواء بالريف أو غيره لأنه الجزء الأكبر من جمالهـا، ولقد سجل الأمازيغ عبر التاريخ الإهتمام اللآئـق الذي حضي به الشعر، فتبـرز الرسومات الجدارية القديمة للإنسان الأمازيغـي مدى الإعتنـاء الذي يوليه الأمازيغ لشعره، بتصفيفـه وتزيينـه بوسائل نباتيـة وجماليـة مختلفـة . وعملـت النساء الأمازيغيات بعيدا عن أضواء المحلات المتخصصة في فن الحلاقة والتصفيف على الإعتنـاء بشعرهن حتى برزت وعبـرت عبر العصور تصفيفات عديدة أصبحت تميز نسـاء كل قبيلة على حدى، وكانت النساء تحميـن شعرهن من ألسنة حرارة الشمس والأوساخ وتخضيبـه باستمرار بالحنـاء ومواد طبيعيـة تستعمل لتقويتـه ونمـوه، وتظهـر الحياة اليومية للمرأة الريفيـة مدى خوف هذه الأخيرة من بروز الشيب على رأسها، وحمايتـه من الطفيليـات، فكان من العادة أن تتبناها النساء الأمازيغيـات فيما بينهن في المناسبات بطول وكثافة ولون شعرهـن . والشعر حظـي بقيمة كبرى عند الأمازيغ وباهتمامهم، وهذا ما جعل الشاعـر الأمازيغـي يخاطب محبوبتـه قائلا في هذا الإيـزري:أي الشعر: "موشواف أزيـرار إسغوان -ن- وانـو أخـام أذفـغ رحبـس عماين كيوالـو" والشاعر في هذا الإيزري يبدو منبهـرا ومندهشا بطول وكثافـة شعر حبيبتـه الذي شبهـه بطول الحبال المستخدمة لجلب المياه من قعـر الآبار العميقـة.(1).../ ... انتظروني فهناك بقية |
|
| |
ابوهند حزين فعال
عدد الرسائل : 215 العمر : 38 نفاعل الأعضاء : تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... السبت أبريل 26, 2008 6:18 pm | |
| شكرا فارسة تسليطك الضوء على حضارة مهمةمن الحضارات العربية القديمة وتقبلي مروري | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... الثلاثاء أبريل 29, 2008 12:28 pm | |
| فارسة فعلا دراسة رائعة جدا .. فيها الكثير من المعلومات الغائبة عني .. وطبعا سأعود له كلما سنح لي الوقت للاطلاع أكثر شكرا لك يا غاليا والموضوع يستحق التقييم والتثبيت ودي |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... الثلاثاء أبريل 29, 2008 1:32 pm | |
| - لوجيـــ ن كتب:
فارسة
فعلا دراسة رائعة جدا .. فيها الكثير من المعلومات الغائبة عني ..
وطبعا سأعود له كلما سنح لي الوقت للاطلاع أكثر
شكرا لك يا غاليا
والموضوع يستحق التقييم والتثبيت
ودي أختي الغالية لوجيـنأشكرك جزيل الشكر على تثبيتك الموضوع وهو بحث شامل عن التراث الأمازيغي أتمنى الكل الاطلاع عليه لمزيد من المعرفة عن هذا الشعب الذي استوطن شمال إفريقيا منذ الأزل.. وهناك بقية بإذن الله.. ولك مني خالص التقدير |
|
| |
جهاد محمد الإدارة العامــة
عدد الرسائل : 1447 العمر : 37 البلد : اليمن المستوى التعليمي : جامعي نفاعل الأعضاء : تاريخ التسجيل : 25/11/2007
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... الثلاثاء أبريل 29, 2008 8:27 pm | |
| الغالية فارسة ......... أرجو أن تقبلي عذري وتأخري و لكن الموضوع حلو و يستحق كل الإهتمام منا و كل الشكر على المجهود الرائع و تقبلي إخائي ومودتي
| |
|
| |
ورده جوريه كبـــار الأعضاء
عدد الرسائل : 734 العمر : 124 البلد : سمائي السابعه المستوى التعليمي : ثانوي نفاعل الأعضاء : تاريخ التسجيل : 03/12/2007
| موضوع: رد: التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... الجمعة مايو 09, 2008 1:39 pm | |
| مشكوره على هذا الموضوع المميز واتمنى المزيد من التألق دائما مبدعه... | |
|
| |
| التــراث الأمازيغـــي المغربـــي.......................... | |
|